بالفيديو / انطلاق العمل بنظام ‘الكراء الممّلك’ في هذا الموعد وهذه التفاصيل.. / Video Streaming

بالفيديو / انطلاق العمل بنظام 'الكراء الممّلك' في هذا الموعد وهذه التفاصيل.. / Video Streaming








بالفيديو/ 🛑 انطلاق نظام "الكراء الممّلك" في تونس: الموعد والتفاصيل المهمة

في خطوة نوعية ستعيد رسم خريطة السكن في تونس، أعلن وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري أن العام 2026 سيكون نقطة انطلاق لآلية "الكراء الممّلك" (rent-to-own)، بهدف فتح آفاق جديدة أمام ذوي الدخل المحدود والمتوسط لامتلاك منزل بطريقة تدريجية ومستدامة.

ما المقصود بـ "الكراء الممّلك"؟

نظام الكراء الممّلك هو صيغة تجمع بين الإيجار والتمليك: يدفع المستأجر شهريًا جزءًا من إيجار السكن، يُحتسب جزء منه لاحقًا من ثمن العقار، بحيث يكون قادرًا بعد فترة معينة على التملك النهائي.
مدير عام الإسكان، نجيب السنوسي، أكد ذلك موضحًا أن العقد الموقّع مع الدولة سيُمدّ على نحو سنوات (قد تصل إلى 25 سنة) لتمكين الأسر من سداد معاليم الكراء على المدى الطويل مع مراجعة كلفة البناء في تحديد التسعيرة.

متى يبدأ العمل فعليًا؟

هناك خطة لإنشاء 1000 وحدة سكنية في المرحلة الأولى لهذه المنظومة خلال 2026.

وفق تصريحات الوزير الزواري، من المتوقع أن تُعلن طلبات العروض في الثلث الأول من 2026، على أن يتم اختيار المقاولين وبدء الأشغال في السداسية الثانية من ذات العام.

هذا البرنامج جزء من استراتيجية أكبر تتضمن مساكن اجتماعية أيضًا، حيث يُتوقع إنجاز +4800 وحدة اجتماعية ومتابعة بناء وحدات إضافية.






شاهد الفيديو فالمقال







لمن يستهدف هذا النظام؟

تم توجيه برنامج الكراء الممّلك بشكل خاص إلى الموظفين ذوي الدخل المحدود والمتوسط، ممن يواجهون صعوبة في الحصول على تمويل بنكي تقليدي لشراء سكن.
كما أن الخطوة تُعد محاولة من الدولة لتخفيف الضغوط التي تعاني منها العديد من الأسر بسبب ارتفاع أسعار العقارات، وتحويل الإيجار من مجرد تكلفة إلى مسار نحو التملك.

التحديات والمخاطر المحتملة

بينما يراه البعض فرصة ذهبية، هناك تحذيرات من مخاطر قانونية ومالية. جلال المزيو، نائب رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين، حذّر من أن نجاح النظام يتطلب إطارًا تشريعيًا واضحًا واستقرارًا ماليًا، لأن تأخر السداد أو غياب المتابعة يمكن أن يولّدا نزاعات.
كما أشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الصيغة يعتمد على التزام طويل الأمد من طرف المستأجر، ما يجعله عرضة لمخاطر صدور تغييرات مستقبلية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

التنفيذ الجهوي: مثال من سوسة

في ولاية سوسة، عقدت جلسة برئاسة والي الجهة وكاتب عام الولاية لإطلاق مبادرة الكراء الممّلك على المستوى المحلي، موجهة للفئات متوسطة ومحدودة الدخل.
تم التأكيد على أن هذا المشروع ليس جزءًا من وعود فحسب، بل استراتيجية ميدانية تهدف إلى تجسير الفجوة السكنية على المستوى الجهوي من خلال التنسيق بين الإدارة المحلية والشركة الوطنية العقارية للوسط.






Video Streaming





لماذا النظام مهم الآن؟

هذه المبادرة تأتي في سياق أزمة سكن متصاعدة في تونس: أسعار العقارات مكلفة، القروض البنكية ليست متاحة للجميع، والكثير من الشباب يجد صعوبة في فتح حسابات لشراء منزل.
فالكراء الممّلك قد يكون حلًا وسطًا عمليًا: يمنح الناس "نصف طريق" نحو التملك دون الاعتماد الكامل على القروض البنكية المكلفة.

خلاصة

✅ متى؟ عام 2026.

✅ كم؟ 1000 وحدة للبداية.

✅ من المستفيدون؟ الفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط.

⚠️ التحديات: التزام طويل، مخاطر قانونية، وضمانات تنفيذية.


إعادة إطلاق الكراء الممّلك في تونس ليست مجرد مشروع إسكان عابر، بل محاولة من الدولة لمنح الأمل والملكية لأولئك الذين كانوا يظنون أن امتلاك منزل يبقى بعيد المنال. لكن نجاح هذه المبادرة يعتمد على المتابعة والشفافية لتحقيق توازن بين حماية المستأجر وضمان تنفيذ المشاريع السكنية بنجاح.






Video Streaming


تعليقات