بالفيديو / بالفيديو: إن لله و إن إليه راجهون... المـ.ـوت يفـ.ـجع ممثلة تونسية رابعا السافي... / Video Streaming

بالفيديو / بالفيديو: إن لله و إن إليه راجهون... المـ.ـوت يفـ.ـجع ممثلة تونسية رابعا السافي... / Video Streaming








رابعة السافي تفقد والدها... وجمهور الفن التونسي يودّع أحد أقرب أركانها الإنسانية

في خبرٍ هزّ الأوساط الفنية والاجتماعية في تونس، أعلنت الممثلة والسيناريست التونسية رابعة السافي عن وفاة والدها، بعد صراع مع المرض، لتغمر مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من التعازي والمواساة. وبين الحزن العميق الذي خيّم على عائلتها، وبين رسائل التضامن التي وردتها من زملائها في الميدان الفني ومن جمهورها الواسع، برزت صورة الفنانة القوية التي واجهت الخسارة بصبر ووعي، لكنها لم تخفِ ألمها الشديد لفقدان السند الأول في حياتها.

رحيل صامت يوجع القلوب

بحسب ما تم تداوله عبر الصفحات الرسمية وعدد من المواقع الإعلامية، فقد توفي والد، بعد معاناة مع المرض. وكان هذا الخبر بمثابة الصدمة لكل من يعرفها عن قرب، خاصة وأن الفنانة كانت قد نشرت في الأشهر الأخيرة أكثر من منشور يعبّر عن تعب والدها وحاجتها إلى الدعاء له.

الراحلون بصمتهم يتركون أثراً لا يُمحى، وهكذا كان وقع رحيل والد رابعة. لم يكن فقط الأب، بل كان المرشد والقدوة والمحفز الذي رافقها في مسيرتها منذ بداياتها في المسرح وحتى بروزها في التلفزيون التونسي من خلال أدوارها الدرامية والاجتماعية التي لاقت استحسان الجمهور.

الفنّانة والابنة: مشاعر مختلطة بين الحنين والواقعية

في لحظة وداع والدها، لم تظهر رابعة السافي كنجمة على الشاشة، بل كابنة منكوبة تحاول لملمة جراحها أمام جمهورٍ واسع. على حساباتها في مواقع التواصل، نشرت كلمات مقتضبة لكنها عميقة: "الله يرحمك يا بويا... ربي يجازيك على تعبك وحنانك علينا."







شاهد الفيديو فالمقال





هذا المنشور لاقى تفاعلاً كبيراً من المتابعين، وتحوّل إلى مساحة تضامن جماعي حيث انهالت عليها التعليقات الداعمة من فنانين ومخرجين وإعلاميين. كانت رسائل المواساة تعبيراً عن تقدير الوسط الفني لرابعة السافي، التي عُرفت بتوازنها الإنساني وحضورها المتزن في الساحة.

من الحزن إلى التأمل: الوجه الآخر للفنانة

اللافت في ردود أفعال رابعة لم يكن البكاء فقط، بل حديثها عن "الرضا بالقضاء والقدر" وضرورة التمسك بالقوة أمام الألم. في تصريح مقتضب نشر عبر إحدى الصفحات الفنية، قالت إنها "تؤمن أن الفقد جزء من الحياة، وأن الوفاء الحقيقي لمن رحل هو الاستمرار في النجاح والعمل بإخلاص".

هذه الكلمات حملت بُعداً فلسفياً وإنسانياً كبيراً، حيث أظهرت الفنانة جانباً عميقاً من شخصيتها. فهي ليست فقط ممثلة تقدم أدواراً على الشاشة، بل امرأة تعي قيمة التجربة الإنسانية وتحوّلها إلى طاقة إيجابية رغم الحزن.

ردود فعل الوسط الفني

في الساعات التي تلت إعلان الخبر، عجّت الصفحات الفنية بالتعازي من أسماء بارزة على غرار درة زروق، عاطف بن حسين، ليلى الشابي وغيرهم، الذين عبّروا عن تضامنهم الصادق مع زميلتهم. وقد كتب أحد المخرجين المعروفين: "رابعة من الفنانات القلائل اللواتي يجمعن بين الموهبة والتواضع، وخسارتها لوالدها هي خسارة كبيرة لمعناها الإنساني."

كما خصّصت بعض البرامج الإذاعية فقرات قصيرة للحديث عن هذا الحدث، حيث أشار مقدموها إلى أن مثل هذه اللحظات تكشف إنسانية الفنانين وتقرّبهم من جمهورهم أكثر من أي عمل درامي.







Video Streaming




الوالد الذي صنع صبرها

من يتتبع مسيرة رابعة السافي يدرك أن علاقتها بوالدها كانت مميزة جداً. فقد كانت تصف دائماً دعمه لها بأنه "السبب في كل خطوة ناجحة" وأنه الشخص الذي علّمها الانضباط والاجتهاد. لذلك لم يكن غريباً أن يظهر حجم الفقد بهذا الشكل القاسي عليها.

لكنها، رغم الألم، لم تنسَ أن توجه رسالة أمل إلى جمهورها، مؤكدة أن "الروح الطيبة لا تغيب"، وأنها ستواصل طريقها الفني وفية لقيم والدها.

بين الحياة والفن: دروس من وجع إنساني

خسارة أحد الوالدين ليست حدثاً عابراً، بل محطة يعاد فيها ترتيب المعاني. بالنسبة لرابعة السافي، تبدو هذه المرحلة بداية جديدة من الوعي الإنساني والفني، إذ ستنعكس بلا شك على أدائها المستقبلي، وربما تدفعها إلى خوض تجارب أكثر عمقاً في الكتابة والتمثيل.

الفنانون الحقيقيون، كما يقول النقاد، يولدون من رحم الألم. وربما تكون هذه الخسارة نقطة تحوّل في مسيرة السافي التي بدأت تأخذ منحى أكثر نضجاً وواقعية في السنوات الأخيرة.




في النهاية، يظل رحيل والد رابعة السافي مناسبة مؤلمة لكنها كشفت عن معدن إنساني أصيل لدى الفنانة وجمهورها. ففي زمن تتسارع فيه الأحداث، يذكّرنا هذا الخبر بأن خلف كل وجه مشهور قصة إنسان، وأن وراء الأضواء ثمة دموع وصبر وأمل.






Video Streaming


تعليقات