بالفيديو / بالفيديو : القبــض على قـــــاتل سائق حافلة وليد الخصخوصي و السبب صادم... / Video Streaming

بالفيديو / بالفيديو : القبــض على قـــــاتل سائق حافلة وليد الخصخوصي و السبب صادم... / Video Streaming








بالفيديو: القبض على قاتل سائق الحافلة وليد الخصخوصي.. والسبب صادم يهز الشارع التونسي

أثارت جريمة مقتل سائق الحافلة وليد الخصخوصي صدمةً واسعة في تونس، بعد أن كشفت التحقيقات الأمنية تفاصيل مروّعة حول الواقعة التي جدّت خلال الساعات الماضية.
القضية، التي بدأت بمشادة بسيطة في الشارع، تحوّلت إلى جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، كان يؤدي عمله بكل تفانٍ، قبل أن يُغدر به بطعنات قاتلة على يد شخص وُصف من قبل الشهود بأنه "بلا ضمير ولا رحمة".

🔹 تفاصيل الحادثة

وفق المعطيات الأولية التي تداولتها مصادر أمنية، فإن الضحية وليد الخصخوصي، وهو سائق حافلة معروفة بخطوط النقل بين المدن، تعرّض مساء أمس لاعتداء مفاجئ عندما كان يستعد لمغادرة المحطة بعد انتهاء نوبته.
المعتدي — الذي وُصف بأنه "كلوشار" أي مشرّد — اقترب من وليد دون أي مبرّر واضح، ووجّه له طعنات حادة على مستوى الرقبة بواسطة سكين كان يخفيها بين ثيابه، ثم لاذ بالفرار تاركًا الضحية غارقًا في دمائه أمام أعين المارة.

تم نقل وليد على جناح السرعة إلى المستشفى، غير أن الطعنات كانت قاتلة، حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى قسم الطوارئ.
الخبر انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر آلاف التونسيين عن حزنهم وغضبهم، خاصةً أن الضحية كان معروفًا بحسن خلقه وبتفانيه في عمله، حيث كان "يخدم على روحو وعلى صغارو" كما وصفه زملاؤه.

🔹 التحرك الأمني السريع والقبض على الجاني

لم تمرّ سوى ساعات قليلة حتى أعلنت وحدات الأمن في سوسة عن إلقاء القبض على الجاني بعد عملية تمشيط دقيقة بمساعدة كاميرات المراقبة وشهادات بعض المواطنين.
وقد تبيّن أن القاتل من أصحاب السوابق العدلية، وكان يعيش حالة من التشرد والإدمان على المواد المخدرة.






شاهد الفيديو فالمقال





وخلال التحقيق الأوّلي، اعترف بارتكابه الجريمة، وذكر سببًا صادمًا دفعه إلى فعلته: فقد قال إنه شعر بأن السائق "ينظر إليه بازدراء" عندما رفض منحه مالًا، فاستشاط غضبًا وأقدم على طعنه دون وعي.

هذا الاعتراف صدم الرأي العام، إذ كشف حجم الانهيار القيمي والاجتماعي الذي تعيشه بعض الفئات المهمشة، وكيف يمكن لغضب لحظي أو لاضطراب نفسي أن يتحوّل إلى جريمة قتل بلا سبب.

🔹 غضب شعبي واسع ودعوات للعقاب

فور إعلان وفاة وليد الخصخوصي، عجّت مواقع التواصل بمنشورات الحزن والتنديد.
الآلاف كتبوا عبارات مثل "الله يرحمو ويصبر عايلتو"، و"الشعب يريد أقصى العقوبات لمجرمي البراكاجات والاعتداءات بالعنف".
البعض اعتبر الحادثة "ناقوس خطر" يجب أن يدفع السلطات إلى إعادة النظر في وضعية الشوارع العامة وحماية العاملين في المهن الميدانية مثل السائقين، أعوان الحراسة، وموظفي النقل.

🔹 أبعاد اجتماعية ونفسية للجريمة

رغم أن الدافع المعلن يبدو بسيطًا، إلا أن خلفيات الحادثة تعكس أزمة أعمق يعيشها المجتمع التونسي.
فانتشار البطالة، التهميش، والفقر، إلى جانب تفشي الإدمان والعنف العشوائي، جعل من بعض الأحياء بيئة خصبة للجريمة والانفلات.
الجاني، حسب مصادر مقربة من التحقيق، كان يعيش منذ سنوات في ظروف مأساوية، متنقلًا بين الشوارع دون مأوى، ويُعرف بسلوكه العدواني.

غير أن ذلك لا يبرّر الجريمة بأي شكل، كما شددت النقابات الأمنية على ضرورة تطبيق أقصى العقوبات لردع مثل هذه السلوكيات التي باتت تهدد سلامة المواطنين في كل مكان.






Video Streaming





🔹 كلمة العائلة

في تصريحات مؤثرة، قالت شقيقة الضحية إن وليد "كان إنسانًا طيبًا وخلوقًا، يخرج كل صباح لخدمة الناس وتأمين قوت عائلته".
وأضافت: "ما نستوعبش اللي وليد مات بالطريقة هذي. نطالب بالقصاص، باش ما يتعاودش الشي هذا مع عباد أخرى تخدم على رواحها".

الجنازة التي أقيمت صباح اليوم في مسقط رأسه كانت مهيبة، حيث شارك المئات من أبناء الجهة وزملائه في العمل، ورفعوا شعارات تطالب بـ"العدالة لوليد".

🔹 تحقيقات متواصلة ومطالبة بإصلاحات

النيابة العمومية في سوسة أمرت بفتح تحقيق موسّع لمعرفة جميع ملابسات الجريمة، ومن المتوقع أن تُوجّه للمتهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

في المقابل، طالب مراقبون بضرورة مرافقة الإجراءات القضائية بخطة وطنية لمكافحة الإدمان والعنف الحضري، إلى جانب تحسين الإضاءة والمراقبة في المحطات والنقاط الحساسة.
فمثل هذه الجرائم، يقول أحد المحللين، "لا تُرتكب في فراغ، بل هي نتيجة تراكمات اجتماعية تحتاج معالجة شاملة".

🔹 خاتمة

رحيل وليد الخصخوصي لم يكن مجرد حادثة فردية، بل مرآة مؤلمة لواقعٍ متأزم يعيش فيه الكثير من التونسيين بين الضغط المعيشي والخوف من العنف اليومي.
اليوم، يتفق الجميع على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تبدأ وقفة حقيقية لمجتمع بأكمله أمام استفحال الجريمة، حتى لا نودّع كل يوم "وليدًا جديدًا".






Video Streaming


تعليقات