أوردت صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) الفرنسية أسماء بعض قادة تنظيم القاعدة الذين قالت إن أحدهم ربما يكون الخليفة المحتمل لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي اغتالته القوات الأميركية فجر أمس الثلاثاء.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن التسلسل الهرمي لـ"القيادة المركزية" لهذه الحركة الجهادية يجعل المصري سيف العدل الأنسب لتولي هذا المنصب.
ولفتت إلى أن تكرار الإشاعات الكاذبة حول وفاة الظواهري في السنوات الأخيرة، قد مكّن قيادة القاعدة من الاستعداد لخلافته، مشيرة إلى أن ثمة أسماء أخرى غير العدل قد تعهد إليها هذه المهمة.
ونقلت لوفيغارو، في هذا الصدد، عن بيل روجيو -الباحث في مركز دراسات أميركي متخصص في الدفاع عن الديمقراطيات- تأكيده تعليقا على هذه المعلومات، وأن أسماء أخرى تم تداولها، مثل عبد الرحمن المغربي، وهو صهر أيمن الظواهري، ويزيد مبارك زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأحمد ديري رئيس فرع القاعدة في شرق أفريقيا.
وسيف العدل ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، تقول لوفيغارو إن إيران آوته بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة هو وأعضاء آخرين من القاعدة، بمن فيهم قادة من الجهاديين وأفراد من عائلة الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكن الصحيفة نقلت عن بعض المصادر قولها إن سيف العدل عاد لاحقا إلى أفغانستان.
ووصفت الصحيفة سيف العدل بأنه عضو تاريخي في القاعدة وخبير بارع في أعمال التنظيم وفروعه الخارجية، أما عبد الرحمن المغربي، فهو -وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية- الرئيس التاريخي لمؤسسة "السحاب" التي تعد الفرع الإعلامي للقاعدة، كما أنه يرأس مكتب الاتصالات الخارجية حيث يتم التنسيق مع فروع القاعدة خارج الملاذ الأفغاني الباكستاني.
وبخصوص يزيد مبارك وأحمد ديري فقد هيئا للقيادة، حسب لوفيغارو، نتيجة تكثيف أميركا محاولات اغتيال قادة القاعدة منذ عام 2005.