بالفيديو / بالفيديو.. مأساة في الشارع التونسي: مقتل سائق الحافلة وليد الخصوخصي بطريقة مرووعة... / Video Streaming

بالفيديو / بالفيديو.. مأساة في الشارع التونسي: مقتل سائق الحافلة وليد الخصوخصي بطريقة مرووعة... / Video Streaming








مأساة في الشارع التونسي: مقتل سائق الحافلة وليد الخصوخصي على يد معتدٍ في مشهد صادم يهزّ الرأي العام

في حادثة مؤلمة هزّت الشارع التونسي صباح اليوم، لقي وليد الخصوخصي، وهو سائق حافلة معروف في منطقته بحسن الخلق والاجتهاد، مصرعه إثر اعتداء غادر بسكين تعرّض له أثناء قيامه بعمله. تفاصيل الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت حالة من الغضب الشعبي، ودعوات واسعة إلى تشديد العقوبات على المعتدين وكل من يهدد سلامة المواطنين.

بداية القصة

وفقًا لشهود عيان، كان وليد يقود الحافلة كعادته في خط النقل الحضري، متوجهًا نحو محطة قريبة، عندما حاول أحد الأشخاص المعروفين بالتشرد والاضطراب النفسي الصعود إلى الحافلة بطريقة غير قانونية. بعد أن منعه السائق من ذلك احترامًا لإجراءات العمل وسلامة الركاب، تطور الموقف بشكل غير متوقع ومأساوي.
فقد نزل المعتدي من الحافلة، قبل أن يعود بعد دقائق حاملاً سكينًا، وهاجم السائق من الخلف موجّهًا له طعنة قاتلة في الرقبة، مما أدى إلى سقوطه في مكانه وسط صدمة الركاب والمارة.

مشهد مأساوي في وضح النهار

أحد شهود العيان قال إن "وليد لم يكن يحمل أي سلاح أو وسيلة دفاع عن النفس، وكان يحاول فقط القيام بعمله". وأضاف:

> "الكل تفاجأ بالهجوم، المعتدي ما عطاش حتى فرصة، جا من ورا وطعنو بالغدرة."



تم نقل الضحية على الفور إلى المستشفى الجهوي، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه بسبب خطورة الإصابة التي طالت شريانًا رئيسيًا في العنق. وقد فارق الحياة بعد دقائق معدودة من وصوله، تاركًا وراءه زوجةً مكلومةً وأطفالًا صغارًا ينتظرون عودته من العمل كما يفعل كل يوم.

صدمة وغضب في الشارع التونسي

الخبر انتشر بسرعة على شبكات التواصل، حيث عبّر الآلاف من المواطنين عن حزنهم العميق وغضبهم من تفشي ظاهرة العنف والبراكاجات في البلاد.






شاهد الفيديو فالمقال





كتب أحد المعلقين:

> "وليد خرج يخدم بش يجيب خبزة لصغارو، ما رجعش. البلاد ولّت خطر حتى للّي يخدم بش شرف."



آخر قال:

> "الشعب تعب من العنف، لازم ردع حقيقي وقوانين صارمة. كل يوم نسمعو في جرائم تافهة تودي بحياة الناس."



وأصبح اسم "وليد الخصوخصي" رمزًا جديدًا لضحايا العنف المجاني في تونس، وسط مطالبات بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية لحماية العاملين في النقل العمومي والمواطنين بصفة عامة.

خلفية عن المعتدي

حسب ما أفادت به مصادر أمنية محلية، فإن المعتدي شخص في العقد الرابع من العمر، يعيش حالة من التشرد منذ فترة، وقد تم القبض عليه بعد مطاردة قصيرة من قبل الوحدات الأمنية.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المهاجم يعاني من اضطرابات نفسية وكان معروفًا بسلوك عدواني تجاه المارة في الحي، غير أن ذلك لا يبرر الفعل الشنيع الذي ارتكبه.

ردود فعل رسمية

السلطات الجهوية بجهة الحادثة أصدرت بيانًا عبّرت فيه عن تعازيها لعائلة الفقيد، وأكدت أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الجريمة بدقة.






Video Streaming




كما أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لاحق أن "القانون سيأخذ مجراه بكل صرامة"، مشددة على أن كل اعتداء على موظف عمومي أثناء أداء مهامه يُعتبر جريمة خطيرة تستوجب أقصى العقوبات.

في المقابل، عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل عن تضامنه مع عائلة الضحية، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين أعوان النقل العمومي من المخاطر اليومية التي يتعرضون لها.

واقع مؤلم يتكرر

حادثة وليد الخصوخصي ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت تونس في السنوات الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في جرائم الاعتداء بالعنف ضد العاملين في قطاعات النقل، التعليم، وحتى الصحة. ويُرجع الخبراء ذلك إلى تراجع الردع القانوني، وتدهور الوضع الاجتماعي والنفسي لعدد من الفئات المهمشة.

يقول أحد الأخصائيين الاجتماعيين:

> "المشكلة مش فردية، بل هي انعكاس لأزمة أعمق يعيشها المجتمع التونسي، فيها توتر، فقر، وبطالة، تخلي الإنسان يتحول لقنبلة موقوتة."



لكن في المقابل، يشدد آخرون على أن هذه المبررات لا يمكن أن تكون عذرًا لقتل إنسان بريء خرج للعمل بكرامة، مؤكدين أن الدولة مطالبة بتطبيق القانون بصرامة وبلا تهاون.

ختامًا

قصة وليد الخصوخصي ليست مجرد عنوان عابر في صفحات الحوادث، بل هي صرخة مجتمع بأكمله يطالب بالأمان والعدالة. سائق بسيط خرج في الصباح ليؤدي واجبه، فعاد في تابوت بسبب عنف لا مبرر له.
اليوم، يتمنى الجميع أن لا تمر هذه الجريمة مرور الكرام، وأن تكون نقطة تحوّل حقيقية في مكافحة ظاهرة العنف العشوائي والبراكاجات التي باتت تهدد حياة الأبرياء كل يوم.

رحم الله وليد، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وجعل قضيته منارة للتغيير نحو مجتمع أكثر أمنًا وإنسانية.






Video Streaming


تعليقات