بالفيديو / البقاء لله فاجعة في صفاقس امرأة تنهي حياة ابن سلفها بطريقة مروووعة ثم تنهي حياتها بهذه الطريقة ... / Video Streaming

بالفيديو / البقاء لله فاجعة في صفاقس امرأة تنهي حياة ابن سلفها بطريقة مروووعة ثم تنهي حياتها بهذه الطريقة ... / Video Streaming








فاجعة تهزّ صفاقس: امرأة تنهي حياة ابن سلفها بطريقة مروعة ثم تضع حدًا لحياتها في ظروف صادمة

استيقظت مدينة صفاقس صباح اليوم على وقع فاجعة إنسانية صادمة هزّت الرأي العام المحلي، بعد أن أقدمت امرأة على إنهاء حياة ابن سلفها بطريقة مأساوية، قبل أن تضع حدًا لحياتها هي الأخرى في مشهدٍ وصفه الأهالي بـ"الكارثة التي لا تُصدق".

الحادثة وقعت في إحدى المناطق السكنية الهادئة بولاية صفاقس، حيث لم يتوقّع أحد من الجيران أن تتحوّل خلافات عائلية بسيطة إلى جريمة بشعة. وفق المعطيات الأولية التي تمّ تداولها، فإنّ المشتبه بها وهي امرأة في الأربعينات من عمرها، كانت تعيش في محيط عائلي يسوده التوتر بسبب مشاكل متراكمة بين أفراد الأسرة.

في صباح اليوم، دوّت صرخة مدوية من داخل المنزل، ليتبيّن لاحقًا أنّ المرأة قامت بالاعتداء على ابن سلفها البالغ من العمر 14 سنة مستخدمة أداة حادة، ما أدّى إلى وفاته على الفور. ووفق شهادات الجيران، فقد كانت هناك مؤشرات توتر واضحة خلال الأيام الأخيرة، لكن لم يكن أحد يتوقّع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من العنف.

ما زاد من هول الحادث أنّ المرأة، وبعد ارتكابها للجريمة، أنهت حياتها بطريقة مأساوية داخل نفس المنزل، قبل وصول وحدات الأمن والحماية المدنية إلى عين المكان. وقد هرعت فرق الحماية المدنية فور تلقي البلاغ، وتم نقل الجثتين إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، في انتظار نتائج التحقيق الأمني والطبي.






شاهد الفيديو فالمقال






مصادر مقربة من العائلة كشفت أن العلاقة بين المشتبه بها وسلفتها كانت متوترة منذ فترة طويلة بسبب مشاكل مادية وعائلية، وأنّ الشجار الأخير الذي دار بين أفراد العائلة مساء أمس كان "القشة التي قصمت ظهر البعير". وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ المرأة كانت تعاني من اضطرابات نفسية حادة في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يفسّر جزئيًا اندفاعها نحو هذا الفعل المأساوي.

من جهتها، تحركت الوحدات الأمنية فورًا وفتحت تحقيقًا موسعًا تحت إشراف النيابة العمومية بصفاقس، لمعرفة كل الملابسات الدقيقة للجريمة. وتم استدعاء عدد من الشهود من الجيران وأقارب العائلة، الذين عبّروا جميعًا عن صدمتهم البالغة، مؤكدين أن الجانية لم تكن تُظهر أي ميول عنيفة في السابق.

إحدى الجارات صرّحت قائلة:

"كانت إنسانة طيبة في الظاهر، نراها كل يوم مع الأطفال في الحي، لكن الظاهر أن في داخلها وجع كبير ما كناش نعرفوه."







Video Streaming




أما بعض المقربين من العائلة فقد تحدثوا عن ضغوط نفسية ومادية كانت تمرّ بها، خصوصًا بعد سلسلة من الخلافات مع زوجها وبعض أفراد العائلة. وأشاروا إلى أنها كانت "تعيش حالة من الانعزال" في الفترة الأخيرة، وتبدو عليها علامات الإرهاق النفسي والاكتئاب.

التحليل النفسي للحادثة يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول تزايد مثل هذه الحالات في المجتمع التونسي خلال السنوات الأخيرة. فالكثير من الجرائم التي تهز البلاد تبدو في ظاهرها نتيجة خلافات بسيطة، لكنها في جوهرها تعبير عن احتقان نفسي واجتماعي خطير. الضغط الاقتصادي، البطالة، الخلافات العائلية، وانعدام الدعم النفسي هي كلها عوامل تتشابك لتنتج مآسي من هذا النوع.

الأخصائيون الاجتماعيون يشيرون إلى أنّ غياب المتابعة النفسية والعلاج المبكر للاضطرابات العائلية قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لمثل هذه الجرائم. ويؤكد بعضهم أن "العنف المنزلي" و"الغيرة العائلية" و"الصراعات حول الميراث أو النفوذ داخل العائلة" أصبحت محركات رئيسية للكثير من المآسي التي نسمع عنها اليوم في مختلف الولايات.

من جهة أخرى، عبّر سكان المنطقة عن حزنهم العميق لما حدث، معتبرين أن "صفاقس لم تعرف من قبل مثل هذه الفظاعة داخل أسرة واحدة". وقال أحدهم:

"اليوم نحسّ اللي الدنيا تبدلت، صرنا نخاف من بعضنا داخل العائلة نفسها... لازمنا نراجع رواحنا."

ورغم أن التحقيق ما يزال جاريًا، فإن المؤشرات الأولية توحي بأن الحادثة لم تكن مخططًا لها بشكل مسبق، بل جاءت نتيجة انهيار نفسي مفاجئ للمرأة. وقد أمرت النيابة العمومية بفتح تحقيق شامل يشمل الجوانب الجنائية والنفسية والاجتماعية للحادثة، في محاولة لفهم ما الذي دفع امرأة عادية إلى ارتكاب جريمة بهذا الشكل المروّع.






Video Streaming


تعليقات