بالفيديو / أول ظهور لزوجة الممثل نور الدين بن عياد تنهار بالبكاء و تكشف... / Video Streaming
أول ظهور لزوجة نور الدين بن عيّاد تنهار بالبكاء وتكشف ما لم يُعلَن من قبل
في لحظة مؤثّرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ظهرت زوجة الفنان التونسي نور الدين بن عيّاد في تسجيل مصوّر وهي تنهار بالبكاء وتتكلم عن ما وصفته بـ "اللحظات الأخيرة" قبل رحيله، لتفتح أبواباً من الحزن والتساؤل أمام ألفيّات الجمهور الذي تفاعل بسرعة مع المقطع وصار يشاركه على نطاق واسع.
التسجيل، المنتشر على صفحات فيسبوك ويوتيوب، بدأ بالصمت ثم بكاء شديد من الزوجة التي قالت بصوت متهدّج: "ما كنتش نتوقع أنّو الغد يكون هكذا… راك تحبنا وتحب الفن قدّ ما حبّ الجماهيرك." وأضافت: "قالي: «عندي حلم نسجّله، ومن بعد نرتاح»… وما قدرتش نقول له إنّو الراحة هاذي باش تكون أخيرة."
---
ما المقصود بـ"ما قبل الرحيل"؟
حسب ما نشرته عدة صفحات ومواقع محلية، فإن زوجة بن عيّاد أكّدت أن الفنان كان في الأيام الأخيرة يُحضّر مشروعاً مسرحياً جديداً، وذكر فيها أنه قد يمضي وقتاً طويلًا في كتابة نصّ المسرحية أو في مكالمات مع فريق العمل، رغم أن صحته كانت تسمح له بالضبط، بحسب وصفها. إحدى الفقرات ذكرت: "كتب النصّ صباح نهار وفاته، وقاليّ نلتقي الخميس… وبعدها الحاجة تبدّلت."
المقطع أشار أيضاً إلى أنّه رغم وجود عملية جراحية سابقة أجراها قبل سنوات، إلاّ أنّه لم يكن يعاني من أعراض خطيرة ظاهرة، ما جعل خبر انهياره وصدمته أكبر للجمهور. الزوجة قالت: "ما كانش في بالنا إنّو شي كبير… قالّي نحب نمثّل، وقلت له راني معاك."
---
Preview
ردود الفعل بين التعزية والتساؤل
لم تؤخر صفحات ومعجبون بن عيّاد في التفاعل مع الفيديو:
شاهد الفيديو فالمقال
عدد كبير أبدى المواساة، وأكد أنّ الفنان خسرته تونس "أيقونة الكوميديا والدراما".
آخرون تساءلوا بحدة: "شنو اللي تغيّر فجأة؟ هل كان شيء مخفي؟ هل الضغط المهني أثر؟"
بعض النشطاء دعوا إلى احترام خصوصية العائلة بعد هذا الظهور العاطفي، معتبرين أن "التدخل الرقمي" قد يزيد من الجرح بدل أن يخفّفه.
---
بين البكاء والفن… قيمة الوداع
من جهة فنية، يُنظر إلى ما قالته الزوجة كتذكير بأن المسار الفني لا يعفي صاحبه من الإرهاق أو الحزن، وأن حقيقة "الفنان الذي يبدو دائماً مبتسماً" قد تخفي خلفها تعباً وإنساناً له حدود.
اللحظة التي ظهرت فيها الزوجة قد تكون نقطة تأمل للجمهور: فبين ستار المسرح ووهج الكاميرا، هناك خلفية إنسانية تسكنها الفراغات، وهناك أعين لا تُرى، هناك انتظار لا يُعلن.
---
لماذا انتشر الفيديو بهذه السرعة؟
Video Streaming
لأنّ الراحل كان يحظى بمكانة كبيرة في ذاكرة التلفزيون والمسرح التونسي، وبالتالي أي ظهور لعائلته يكتسب أهمية إنسانية ضخمة.
لأنّ الصورة التي رسمها الفيديو – الزوجة تنهار وتتكلم بصراحة – متوافقة مع "لغة التفاعل" المعاصرة التي تفضّل "الحقيقة العارية" على الرسميّات.
ولأنّ الجمهور اليوم يُحب أن يرى "ما خلف الكواليس" والفنان "باغنسه" وليس فقط بوارقه.
---
الانتظار لبيان رسمي
على الرغم من انتشار التسجيل، لم تصدر حتى الآن بيان رسمي من العائلة أو من القناة التي كان يعمل معها نور الدين بن عيّاد يؤكد تفاصيل ما روتها الزوجة من "لحظات أخيرة". ما يجعل الخبر ما يزال في إطار التداول العام وليس التأكيد القانوني أو الطبي.
لذا، يبقى الجمهور أمام خيارين:
أن يستقبل ما ورد كتجربة إنسانية مؤلمة وي عليها الرحمة والسلام.
أو أن ينتظر التوضيح الرسمي ليُتمّ المشهد ويُكشف ما بقي غامضاً.
ظهور زوجة الفنان نور الدين بن عيّاد بالبكاء وتفاصيل "ما قبل الرحيل" ليس فقط حادثاً فنياً أو إعلامياً. بل هو نافذة إلى الإنسان خلف الشهرة، وإلى مأساة وسط الاستعراض. في قلب اللحظة سريع الزوال، يبقى السؤال: هل نستطيع أن نرى الفنان كما نراه، أو نسمعه كما نحتاج أن نسمعه؟ ولعلّ هذا الظهور، بضعفِه وإفصاحه، هو الدعوة إلى أن ننتبه أكثر لكلّ آخر خلف الكاميرا.
Video Streaming