بالفيديو / الفنانة زينة القصرينية تتحدث عن تجربة صحية صعبة مرت بها و كانت قد... / Video Streaming
زينة القصرينية تكشف عن معاناتها الصحية: تجربة قاسية غيرت نظرتها للحياة
في تصريح مؤثر لفت أنظار جمهورها، تحدثت الفنانة التونسية زينة القصرينية عن تجربة صحية صعبة مرت بها مؤخرًا، مؤكدة أنها كانت من أكثر الفترات قسوة في حياتها الشخصية والمهنية. الفنانة المعروفة بصوتها القوي وحضورها المحبوب في الساحة الفنية التونسية، ظهرت في مقابلة تلفزيونية وهي تتحدث بصدق عن تلك اللحظات التي جعلتها، حسب تعبيرها، "تعيد حساباتها في كل شيء".
تروي زينة أن البداية كانت عَرَضًا بسيطًا ظنّت أنه إرهاق من ضغط الحفلات والعمل المتواصل، لكنها سرعان ما شعرت بتدهور حالتها بشكل مفاجئ، ما استدعى نقلها إلى المستشفى. هناك، اكتشف الأطباء أن الحالة كانت تستدعي تدخلاً عاجلاً وعلاجًا طويل الأمد. تقول زينة: "كنت أعيش أيامًا لا أستطيع فيها النهوض من السرير، شعرت فعلاً أنني قريبة من النهاية".
رغم التكتم الذي أحاط بتفاصيل مرضها، أكدت زينة القصرينية أن التجربة جعلتها تتأمل في معنى الشهرة والصحة والرضا. وأضافت أن الإنسان مهما بلغت شهرته أو نجاحه يبقى ضعيفًا أمام المرض، وأن أكثر ما كانت تخشاه هو أن تفقد صوتها الذي تعتبره هدية من الله وجسر تواصلها مع جمهورها. "كنت كل يوم أبكي وأدعو أن أستيقظ وأغني من جديد، لأن الغناء بالنسبة لي ليس مجرد مهنة بل حياة كاملة"، تقول الفنانة.
شاهد الفيديو فالمقال
زينة القصرينية شددت في حديثها على الدور الكبير الذي لعبته عائلتها وأصدقاؤها في دعمها النفسي، مشيرة إلى أن الوقوف إلى جانب المريض لا يقل أهمية عن العلاج الطبي. ووجهت رسالة شكر إلى جمهورها الذي لم يتوقف عن الدعاء لها، معتبرة أن محبة الناس كانت سببًا رئيسيًا في تعافيها واستعادتها لقوتها تدريجيًا.
كما كشفت أن هذه التجربة جعلتها تراجع نمط حياتها بالكامل، حيث قررت أن تقلل من الإجهاد وأن تهتم بصحتها الجسدية والنفسية بشكل أكبر. وقالت: "كنا نركض دائمًا وراء العمل والنجاح وننسى أن أجسادنا لها حدود. المرض يذكرك أنك إنسان، وأنك تحتاج إلى التوازن أكثر من أي شيء آخر".
من جهة أخرى، تحدثت زينة عن الدعم الذي تلقته من زملائها في الوسط الفني، مؤكدة أن بعض الفنانين وقفوا إلى جانبها بتواضع وإنسانية عالية. وأضافت أنها كانت تفكر في التوقف عن الغناء نهائيًا خلال فترة مرضها، لكنها تراجعت بعد أن شعرت أن جمهورها يحتاجها بقدر ما تحتاج هي إليه. "عندما عدت إلى المسرح لأول مرة بعد المرض، بكيت قبل أن أغني، كانت لحظة انتصار صغيرة لكنها أعادت لي الحياة".
Video Streaming
ولم يخلُ حديث زينة القصرينية من رسالة تحفيزية للنساء، خاصة اللواتي يتحملن مسؤوليات كبيرة دون الاهتمام بصحتهن. فقد أكدت أن المرأة التونسية قوية بطبعها، لكنها أحيانًا تنسى نفسها في خضمّ العطاء. ودعت النساء إلى الاهتمام بصحتهن وإجراء الفحوصات الدورية وعدم إهمال الإشارات التي يرسلها الجسد.
في نهاية حديثها، قالت زينة إنها أصبحت أكثر قربًا من الله وأكثر إيمانًا بأن كل تجربة، مهما كانت قاسية، تحمل درسًا ورسالة. وأضافت بابتسامة خفيفة: "اليوم أنا ممتنة حتى للمرض، لأنه علّمني معنى الشكر الحقيقي. علّمني أن الحياة قصيرة ولا تستحق الغضب أو القلق، وأن أهم ما يمكن أن نملكه هو راحة البال".
تجربتها المؤلمة أعادت للأذهان قصص العديد من الفنانين الذين واجهوا أمراضًا خطيرة وتمكنوا من تجاوزها بالعزيمة والإيمان. جمهور زينة القصرينية تفاعل مع قصتها بشكل واسع، واعتبرها مثالًا على الصمود والإصرار، مؤكدين أن ما مرّت به جعل محبتهم لها تكبر أكثر.
بهذا، تكون الفنانة زينة القصرينية قد قدّمت درسًا إنسانيًا قبل أن يكون فنيًا، بأن النجومية لا تُقاس فقط بالشهرة أو عدد الأغاني الناجحة، بل بقدرة الفنان على أن يكون إنسانًا حقيقيًا، صادقًا في فرحه وألمه.
Video Streaming