بالفيديو / البقاء لله أب يفارق الحياة قبل أيام من ولادة طفله بهذه الطريقة المؤلمة و الحزينة ... / Video Streaming
مأساة مؤلمة: أيمن جريو يغادر الحياة وهو على مشارف فرحة الأبوة
شاهد الفيديو فالمقال
في لحظة كانت قريبة جدًا من الفرح، وبينما كان حلم الأبوة يلوح في الأفق، رحل الشاب أيمن جريو** بطريقة مفجعة أطاحت بكلّ التوقعات والآمال. الأخبار التي تم تداولها في الساعات الأخيرة تفيد أن زوجته كانت في مرحلة متقدمة من الحمل، وأنهما كانا ينتظران مولودًا جديدًا ليدخل بهما عالم العائلة إلى فصل جديد من الحياة، لكن القدر كتب نهاية مؤلمة للدنيا الأولى التي كانوا يحلمون بها.
وفقًا للشائعات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يقال إن أيمن تعرّض لنزيف في المخ بعد "تسليم رأسه على المائدة" أو اصطدام ما — لم تُكشف التفاصيل الدقيقة بعد. هذا النزيف المفاجئ كان السبب الذي أدى إلى وفاته قبل أن يُنقذ نفسه، ولاحقًا تمّ التبرع بأعضائه في مستشفى بالقيروان إنباءً عن رغبته في أن ينقذ أرواحًا أخرى حتى بعد الرحيل.
Video Streaming
الخبر سرعان ما خطف الأنفاس من قلوب من عرفوه ومن لم يعرفوه، فقد كان أيمن شخصًا بسيطًا، يعمل، يكدّ، ويحلم بأن يُكمل حياته مع زوجته وأطفاله. روايات الجيران تقول إنه كان "زوالي يلمّ في البلاستيك" ويبذل جهده الكبير لتغطية حاجات أسرته، وأنه كان يُعيل أخاه المريض بداء الكلى، وها هو يتلقى النهاية بنفس التضحية.
زوجته، التي كانت تُعدّ مرحبًا بالمولود الجديد، وجدت نفسها فجأة وحيدة تحمل بداخلها حياة بدأت تتحرك، بينما جسد الرجل الذي كان ينتظر أن يسندها في تلك اللحظة لم يعد موجودًا. جثته ترقد في المستشفى، وأسرته في صدمة عميقة لا تستطيع استيعابها بعد.
في القرى والمدن التي انتشرت فيها الحكاية، صارت أسئلة بلا أجوبة تلاحق الجميع: كيف يُقتلع إنسان على أبواب الفرحة؟ كيف يتحوّل انتظار المولود إلى عزاء؟ ولماذا لا تزال التفاصيل مختبئة وراء غموض "نزيف في المخ" أو ما قيل إنه "سقوط مفاجئ"؟
بينما تنتظر الأسرة والجهات المختصة الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة والتحقيقات التي تصفّ حملها، فإن القلوب تنوح على الشاب الطيب الذي ضحّى كثيرًا ليعيش حلم الأبوة، لكنه لم يعش حتى رؤيته تتحقّق. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولزوجته التي ستحتضن صغيرها وحدها الأجر والعزاء.
Video Streaming