بالفيديو / بالفيديو الامن في سوسة يداهم مركز تدليك و القبض على الجميع هكذا يستدرجون الحرفاء للقيام ... / Video Streaming

بالفيديو / بالفيديو الامن في سوسة يداهم مركز تدليك و القبض على الجميع هكذا يستدرجون الحرفاء للقيام ... / Video Streaming








إ
بالفيديو | تدخّل أمني يُضيء على مركز تدليك في سوسة: ما وراء الحملة الناجحة





في ساحة تتقاطع فيها الأنباء مع الحقيقة، شهدت مدينة سوسة مؤخرًا تحركًا أمنيًا مثيرًا للاهتمام، حيث داهمّت وحدات الأمن الوطني مركزًا للتدليك في منطقة خزامة، وألقت القبض على عدد من الأشخاص في إطار الحملة. الخبر الذي انتشر بسرعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل أثار صدمة وقلقًا بين أبناء الجهة، خصوصًا أن ما رُوي عن "استدراج الحرفاء لأفعال غير قانونية" بدت الرواية التي رافقت الفيديو الذي تداولته الصفحات المشهورة.





شاهد الفيديو فالمقال







وفق المصادر المتاحة، فإن المداهمة الأمنية وقعت بعد ورود معلومات تفيد بأن المركز كان يُستخدَم، تحت غطاء التدليك، لتقديم خدمات لا تتماشى مع القوانين، تستدرج بها الزبائن بطريقة خفية. وتفيد المصادر أن المركز تم تدقيقه ليُكتشف وجود أنشطة مريبة تم إيقافها فورًا. من بين الذين تمّ اقتيادهم قُيّدوا للتحقيق، بينهم عديد الزبائن ومالكو المركز والعاملون معه.

ويُذكر أن مركز التدليك موضوع المداهمة يقع في الجهة الغربية لمدينة خزامة. وقد سبق أن تمّ ضبط مراكز مماثلة في السنوات السابقة في نفس الولاية وتوجيه بطاقات إيداع بالسجن بحق بعض الأشخاص المتورطين. ففي حادثة سابقة، داهمت قوات الأمن مركزًا للتدليك بمنطقة خزامة وضُبط فيه سبعة أشخاص من بينهم أجنبية وصاحبة المركز، وتمت إحالة الملف إلى القضاء للتحقيق.

الفرق في هذه الحملة أنها جاءت مصحوبة بفيديو تمّ تداوله بين المواطنين، يظهر تدخل القوات الأمنية في المركز وتوقيف مجموعة من الأفراد. هذا الفيديو غذّى الفضول العام وأشعل النقاش حول مدى شيوع هذه الظواهر في المدن الكبرى، وكيف أن بعض المراكز التي تحمل أسماء بسيطة مثل "مركز تدليك" قد تخفي وراءها ممارسات سرّية خطيرة.



Video Streaming


لكن من المهم التأكيد أن التحقيق إلى الآن لم يُصدر بعد بيانًا تكامليًا يوضح جميع الملابسات، مثل الأفعال التي نسبت إلى الموقوفين، أو الأدلة التي تربط المركز بنشاط غير قانوني مثبت قانونيًا. كما لم تُكشف بعد طبيعة الضغوط أو الخدع التي قد يُستخدمها بعض المستغلّين لاستدراج الزبائن تحت وعود مزيفة من التدليك العادي إلى خدمات مشبوهة.

ردود فعل الأهالي كانت متباينة: البعض اعتبر ما حدث خطوة ضرورية لحماية المجتمع من الانحراف، والبعض الآخر تساءل عن دور الرقابة المسبقة التي لم تمنع وقوع هذه المراكز في الأساس. واتهم البعض الجهات الأمنية بأنها تتنقّل بين الأحياء بعد فوات الأوان، وأن الحلّ يحتاج إلى مراقبة مؤسساتية دائمة ووعي جماعي أعلى.

الواقعة تُعيد إلى الأذهان نقطتين أساسيتين: أولاً أن الأسطح الهادئة قد تخفي نشاطات تستحقّ الانتباه، وثانيًا أن الأمان الاجتماعي لا يُبنى فقط بمداهماتٍ أحيانًا، بل برصد مبكر وتمكين الأفراد من الإبلاغ عندما يشعرون بأن شيء في مركز يُثير الريبة.

في هذه الأثناء، يترقب الناس ما سيأتي به القضاء من قرارات، وما إذا كانت الإجراءات ستكون صارمة بحق جميع المتورطين أو ستظل الأمور في نطاق التراخي. أبناء قابس وسوسة يرسلّون دعوات صامتة بعدم إفلات أي طرف من العدالة، لأنّ السلامة المجتمعية تُبنى على احترام القوانين وليس فقط على التوقّعات أو الإشاعات المتداولة.

وبين ما يُثبت وما يبقى قيد التحقيق، تظل هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأن الأعين اليقظة والمجتمع الراصد هما خطّ الدفاع الأول أمام أي نشاط خفي قد يضر بكرامة الإنسان أو بالأمن الاجتماعي.



Video Streaming
تعليقات