بالفيديو / قصة ايه شيطانة مصر !! / Video Streaming

بالفيديو / قصة ايه شيطانة مصر !! / Video Streaming










مأساة في القليوبية: قصة "آية" التي تحوّلت من عروس بريئة إلى لغز غامض يهزّ الشارع المصري

لم تكن قرية «كفر طحا» في محافظة القليوبية تعلم أن ليلة زفاف هادئة ستتحوّل إلى بداية واحدة من أكثر القصص غرابة في السنوات الأخيرة. بطلتها فتاة تُدعى آية (23 سنة)، كانت حتى وقت قريب مثالًا للأخلاق والهدوء، قبل أن تتغير حياتها بين ليلة وضحاها وتتحوّل إلى ما وصفه الأهالي بـ«الشيطانة».

البداية: ليلة زفاف لم تكتمل

تعود تفاصيل القصة إلى منتصف العام الماضي، حينما تزوجت آية من أحد أبناء القرية، وهو شاب معروف بأخلاقه الطيبة يدعى «محمود»، ويعمل في إحدى الشركات الخاصة. كانت حياتهما في البداية طبيعية للغاية، إذ أقاما حفل زفاف بسيطًا حضره الأهل والجيران، وسط فرحة عارمة سادت القرية الصغيرة. لكن تلك الليلة التي كان من المفترض أن تكون بداية لحياة جديدة، تحوّلت إلى كابوس.

وفق ما رواه أقارب الزوج، فقد لاحظ محمود في الأيام الأولى من الزواج تصرفات غريبة من زوجته، إذ كانت تدخل في نوبات صمت طويلة، ثم تعود لتتحدث بكلمات مبهمة لا تُفهم، وكأنها في عالم آخر. حاول تجاهل الأمر ظنًّا منه أنه مجرد توتر ما قبل التأقلم على الحياة الزوجية، لكنه لم يكن يعلم أن وراء هذه التصرفات قصة أكبر بكثير.

التصرفات المريبة







شاهد الفيديو فالمقال





بدأت آية تتصرف بطريقة أثارت قلق أسرتها وجيرانها. كانت تخرج في ساعات متأخرة من الليل، وتتحدث عبر الهاتف بصوت منخفض، وتغيب عن منزلها لساعات طويلة دون تفسير. ومع مرور الوقت، بدأ الشكّ يتسلل إلى قلب زوجها، فقرر مواجهة الحقيقة.

في إحدى الليالي، وبينما كانت آية في غرفتها تتحدث عبر الهاتف، اقترب الزوج بهدوء ليستمع إلى ما يجري. لكن الصدمة كانت قاسية عليه، إذ سمعها تتحدث بكلمات غير مفهومة مع شخص يبدو أنها تعرفه جيدًا، وتطلب منه الحضور في أقرب وقت. حاول الزوج ضبط نفسه حتى لا يتسرع، لكنه قرر مراقبتها سرًّا في اليوم التالي.

اكتشاف الحقيقة

في اليوم الموالي، تبعها الزوج عندما خرجت من المنزل، فقادته خطواته إلى منزل مهجور في أطراف القرية. هناك، وجدها تلتقي بشخص غريب. حاول الاقتراب أكثر لمعرفة ما يجري، إلا أن أحد الجيران شاهده وأبلغ الأسرة. في تلك اللحظة، تصاعد التوتر، وتحولت المواجهة إلى مشادة عنيفة بين آية وزوجها، انتهت بتدخل الأهالي لفضّ النزاع.

لكن ما حدث لاحقًا كان أكثر غرابة. بعد أيام من الحادثة، غادرت آية منزل زوجها فجأة، تاركة خلفها رسالة مكتوبة بخط يدها قالت فيها: «ما قدرتش أعيش حياة الكذب، سامحني يا محمود». لم يعرف أحد إلى أين ذهبت، وانقطعت أخبارها تمامًا لأسابيع.

العودة الصادمة










Video Streaming




بعد شهرين كاملين، عادت آية إلى القرية في حالة صحية ونفسية مزرية. كانت شاحبة الوجه، بالكاد تتكلم، وتحمل في ملامحها آثار خوف واضح. وعندما حاولت والدتها معرفة ما حدث، اكتفت بعبارة واحدة: «أنا مش آية اللي كنتو تعرفوها».

لاحقًا، وأثناء تواجدها في المنزل، بدأت تتصرف بشكل عدواني تجاه الجميع. هاجمت والدتها أكثر من مرة، وتلفظت بكلمات غريبة، ما دفع الأسرة إلى استدعاء أحد المشايخ لمعالجتها روحانيًا. وبعد عدة جلسات، قال الشيخ إنها «مصابة بمسّ خطير» بسبب تعاملها مع أحد الأشخاص المعروفين بممارسة الشعوذة، وهو ما أكدته التحقيقات لاحقًا بعد العثور على رسائل بين آية وذلك الشخص عبر هاتفها.

النهاية المأساوية

لم تتحمل آية الضغوط النفسية والاجتماعية التي لحقت بها، خصوصًا بعد أن انتشرت قصتها في القرية وأصبحت مادة حديث للجميع. وفي أحد الأيام، غادرت المنزل مجددًا دون أن تخبر أحدًا، ليتم العثور عليها بعد ثلاثة أيام في أحد الحقول القريبة، جثة هامدة بعد أن أقدمت على إنهاء حياتها بطريقة مأساوية.

تقول والدتها وهي تجهش بالبكاء: «بنتي كانت طيبة، بس الناس والظروف دمروها، دخلت في طريق ما كانتش تعرف نهايته».

العبرة من القصة

قصة آية، التي وصفها البعض بـ«الشيطانة»، هي في الحقيقة مأساة إنسانية تعكس كيف يمكن أن تؤدي الضغوط الاجتماعية والنفسية إلى انهيار كامل لشخصية الإنسان. من فتاة محبوبة في قريتها إلى حالة مأساوية انتهت بالموت، تبقى حكايتها جرس إنذار للكثيرين حول خطورة إهمال الصحة النفسية، والسكوت عن المعاناة الداخلية التي قد يعيشها البعض في صمت.






Video Streaming






تعليقات