بالفيديو / بالفيديو..مسؤول أمني يكشف المستور؛ قابس نجت من كارثة حتمية بعد إحباط مخطط خطير يقوم على... / Video Streaming

بالفيديو / بالفيديو..مسؤول أمني يكشف المستور؛ قابس نجت من كارثة حتمية بعد إحباط مخطط خطير يقوم على... / Video Streaming








إثر تداول أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن "إحباط مخطط خطير في قابس"، تساءل كثيرون حول حقيقة ما جرى في الجهة الجنوبية لتونس. وبين الإشاعات والمخاوف، عاد الجدل من جديد حول الأمن الصناعي في المنطقة التي تعتبر من أبرز الأقطاب الصناعية في البلاد، بسبب وجود عدد من المصانع الكيميائية ومراكز إنتاج الفسفاط التي تشكل في حد ذاتها نقاط خطر بيئي وأمني.




رغم غياب بيان رسمي يؤكد تفاصيل الحادثة، فإن فرضية "نجاة قابس من كارثة حتمية" أعادت إلى الأذهان حوادث مشابهة شهدتها الجهة خلال السنوات الماضية، من تسربات غازية وانفجارات جزئية في بعض الوحدات الصناعية. تلك الحوادث دفعت المجتمع المدني في قابس إلى التحذير مرارًا من ضعف إجراءات السلامة، وطالب الأهالي بتكثيف الرقابة على المنشآت الحساسة التي يمكن أن تسبب كوارث إن لم تتم صيانتها بالشكل المطلوب.




شاهد الفيديو فالمقال


مصدر أمني سابق تحدث لوسائل إعلام محلية وأشار إلى أن السلطات الأمنية "تتعامل بشكل مستمر مع تهديدات متعددة، بعضها يتعلق بالسلامة الصناعية وبعضها الآخر بمسائل أمنية حساسة"، مؤكداً أن الأجهزة المختصة "تتابع الوضع في قابس بدقة كبيرة". هذه التصريحات زادت منسوب الترقب لدى سكان الجهة، الذين يعيشون بين مخاوف بيئية حقيقية وشائعات تتوسع بسرعة على مواقع التواصل.

ما يثير الانتباه هو أن هذه الأخبار تتزامن مع ارتفاع وتيرة الحديث عن الإصلاحات المرتقبة في قطاع الطاقة والبيئة، إضافة إلى حملات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها وزارة الصناعة في الجنوب. وقد ربط بعض المتابعين بين هذه التطورات وبين ما تم تداوله من "مخطط خطير"، معتبرين أن ما حدث ربما يتعلق بمحاولة لتخريب منشأة حساسة أو سرقة مواد قابلة للاشتعال أو الانفجار.

في المقابل، دعا ناشطون على مواقع التواصل إلى التريث وعدم الانسياق وراء الأخبار غير المؤكدة، خاصة في ظل كثرة الصفحات التي تنشر محتويات مثيرة دون مصدر موثوق. كما طالبوا السلطات الجهوية بإصدار بيان توضيحي لتبديد الغموض المحيط بالقضية وتفادي تضارب الأنباء الذي يمكن أن يزرع الخوف في صفوف المواطنين.

تاريخ قابس مليء بالمواقف التي كشفت عن تداخل الأمن البيئي والأمن الاجتماعي، فكل حادث أو تسرب أو شبهة خطر يتحول بسرعة إلى قضية رأي عام، لما للمنطقة من رمزية في النقاش حول "العدالة البيئية" في تونس. أهالي قابس الذين يعانون منذ عقود من آثار التلوث الصناعي، يشعرون أن حياتهم معلقة بين الخطر البيئي والإهمال الإداري، مما يجعل أي خبر عن "مخطط خطير" أكثر حساسية من أي مكان آخر.



Video Streaming


العديد من الخبراء يرون أن مثل هذه الأخبار، سواء كانت دقيقة أو لا، يجب أن تدفع الدولة إلى مراجعة منظومتها الوقائية في الجهات الصناعية الكبرى، وإرساء ثقافة شفافية إعلامية تضمن الحق في المعلومة دون إثارة الهلع. فالأمن لا يقتصر على مواجهة التهديدات الإرهابية أو الإجرامية، بل يشمل أيضًا الحماية من الكوارث الصناعية والبيئية التي قد تكون نتائجها أكثر تدميرًا على المدى الطويل.





في النهاية، ما تزال حقيقة "المخطط الخطير في قابس" غامضة، لكن المؤكد أن المدينة تعيش حالة توتر حذر. وبين الشائعات والحقائق، تبقى مسؤولية الإعلام والمواطنين مشتركة في نقل الأخبار والتثبت منها. قابس، رغم كل ما مرت به من أزمات، تظل شاهدة على تحدي أبناء الجنوب في مواجهة الخطر بثبات، وعلى أمل أن يكون المستقبل أكثر أمانًا وعدلاً بيئيًا.



Video Streaming
تعليقات