بالفيديو / مأساة مؤلمة أمّ لثلاثة أطفال تفارق الحياة في ظروف صعبة بعد أن عانت من أزمة نفسية / Video Streaming

 بالفيديو / مأساة مؤلمة  أمّ لثلاثة أطفال تفارق الحياة في ظروف صعبة بعد أن عانت من أزمة نفسية / Video Streaming






 
  
  
 
 
 
 
Video Streaming
  
 
 
 
 
 
شاهد الفيديو فالمقال
 
 
 




 مأساة في الزريبة: أمّ لثلاثة أطفال تفارق الحياة بعد تناول مبيد حشري — تفاصيل الحادثة الموجعة

في مشهد مؤلم هزّ منطقة الزريبة حمام من ولاية زغوان، شهدت الجهة مساء أمس حادثة مأساوية تمثّلت في وفاة امرأة شابة في العقد الثالث من عمرها، وأمّ لثلاثة أطفال، بعد تناولها مبيدًا حشريًا في ظروف غامضة لا تزال قيد التحقيق.
الحادثة خلّفت صدمةً واسعة في صفوف الأهالي، الذين عرفوا الفقيدة بطيبتها وهدوئها، لتتحوّل قصتها في ساعات قليلة إلى موضوع نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المئات عن حزنهم ودعواتهم لأسرتها بالصبر والسلوان.







 تفاصيل الواقعة

وفق رواية أحد الجيران، فقد كانت الراحلة قد زارت إحدى جاراتها في فترة ما بعد الظهر، وطلبت منها العناية بأطفالها الثلاثة دون أن توضّح السبب وراء هذا الطلب المفاجئ.
لم يكن أحد يتوقّع أنّ تلك الكلمات ستكون آخر ما تنطق به، إذ عُثر عليها بعد ساعات قليلة في حالة صحية حرجة داخل منزلها، بعد أن تناولت كمية من مبيد حشري خطير.

سارع الجيران إلى إعلام الحماية المدنية التي نقلتها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بالزريبة، غير أنّ حالتها كانت متدهورة جدًا.
ورغم محاولات الإنعاش التي بذلها الإطار الطبي، إلا أنّها فارقت الحياة متأثرةً بالسمّ القاتل الذي دخل مجرى دمها بسرعة.

 صدمة وحزن في المنطقة

خيمت أجواء الحزن على حيّها وأقاربها، حيث لم يتمكّن الكثيرون من استيعاب ما حدث.
إحدى جاراتها قالت في تصريح محلي:

"كانت إنسانة طيبة، مبتسمة دائمًا، لم نرَ منها إلا الخير. لم نلاحظ عليها أي شيء غير طبيعي في الأيام الأخيرة، لكن يبدو أنها كانت تعاني بصمت."

كلمات تختصر مأساة الكثير من النساء اللاتي يواجهن ضغوطًا نفسية صامتة دون أن يجدن من يصغي إليهن، حتى تأتي اللحظة التي يتخذن فيها قرارات مأساوية.

 الجهات الأمنية تفتح تحقيقًا







تمّ إعلام النيابة العمومية بزغوان بالحادثة، فأذنت بفتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت المرأة إلى الإقدام على هذه الخطوة المأساوية، وما إذا كانت هناك خلفيات اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية وراءها.
كما تمّ تكليف أعوان الحرس الوطني بالبحث في ملابسات الواقعة وجمع الشهادات من المحيطين بها.

 أزمة صامتة: الضغط النفسي والأسري في صدارة الأسباب

تكررت خلال السنوات الأخيرة في تونس حوادث مشابهة لنساء ورجال أقدموا على إنهاء حياتهم بطرق مأساوية، بسبب الضغوط الاجتماعية، البطالة، الديون، أو المشاكل العائلية.
ويشير مختصون في علم النفس إلى أنّ غياب الدعم النفسي، ووصمة العار المرتبطة بالبحث عن المساعدة، يدفعان العديد إلى مسارات خطيرة.

تقول الأخصائية النفسية "س. ب." في حديث لإحدى الإذاعات المحلية:





"ما نحتاجه اليوم هو إدماج خدمات الدعم النفسي داخل مراكز الصحة الأساسية، وتشجيع الناس على التعبير عن معاناتهم دون خوف من الأحكام المسبقة."

 دعوات للتحرك والوعي





أثارت الحادثة موجة من الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مزيد من الاهتمام بالصحة النفسية للأمهات، خاصة في المناطق الداخلية، حيث يندر وجود أخصائيين أو جمعيات تُعنى بهذا الجانب.
كتب أحد المعلّقين:

"رحم الله الفقيدة، ثلاثة أطفال أصبحوا أيتامًا اليوم لأنّ المجتمع لم يسمع صرختها في الوقت المناسب."

كلمات تعبّر عن ألم جماعي، وعن حاجة المجتمع إلى احتضان من يعانون بصمت قبل أن تتحوّل معاناتهم إلى مأساة.


 
 
 
Video Streaming
 
 
 
 
 


تعليقات