بالفيديو / بالفيديو.. فوضى في معهد بالقصرين ولية أمر تدخل في مشادة مع أستاذ والتفاصيل / Video Streaming
Video Streaming
شاهد الفيديو فالمقال
فيديو الفوضى في معهد بالقصرين: مشادة بين وليّ الأمر وأستاذ تُثير الجدل
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو يُظهر مشهدًا من الفوضى داخل أحد المعاهد بولاية القصرين، حيث تدخل وليّ أمر في مشادة كلامية حادة مع أستاذ داخل المؤسسة. الفيديو الذي انتشر بسرعة لاقى تفاعلًا واسعًا من روّاد الإنترنت، وأثار تساؤلات عدة حول حدود تدخل أولياء الأمور داخل الفضاء المدرسي، وحقوق المعلمين، وضوابط السلوك داخل المؤسسات التربوية.
ما تمّ تداوله
حسب المصادر التي نشرت الفيديو وردود الأفعال المصاحبة له، المشادة وقعت إثر خلاف بين وليّ أمر وأستاذ داخل المعهد حول طريقة تعامل المعلم مع ابنة ولي الأمر أو تعامل المؤسسة مع الطلبة. تدخل ولي الأمر جاء فوريًا، وارتفعت الأصوات، وتبادل الجانبان الاتهامات أمام التلاميذ والزملاء، مما خلق أجواء من التوتر في الفضاء المدرسي.
بعض المشاهد في الفيديو تُظهر تجمعًا لبعض التلاميذ حول المشاجرة، وهو ما أدّى إلى اختلاط بين دور المعلمين ودور مراقبة النظام داخل المعهد، إذ بدا أن الحضور المدرسي شهد ارتباكًا مؤقتًا بسبب التدخّل المفاجئ من ولي الأمر.
خلفيات محتملة وتداعيات
مثل هذه الحوادث ليست بعيدة عن الواقع، حيث كثيرًا ما تُطرح قضايا العلاقة بين أولياء الأمور والمعلمين داخل المبادرات التعليمية، خصوصًا حين يُشعر أحدهم بأن حقوق ابنه تُهضم أو أنه لم يُعامل بعدل. وتُعتبر المؤسسات التربوية فضاء حسّاسًا، إذ يُتوقع أن تكون محمية بضوابط تنظيمية تحصّنها من التدخّلات غير المنضبطة.
في هذا السياق، يتساءل الكثيرون: هل من حق ولي الأمر المرور إلى داخل الفصول أو قاعات التدريس لمواجهة المعلمين؟ أم أن هناك آليات معينة للتظلم والتدخل المنظم؟ وما هي حدود الحزم التي ينبغي أن تتحلّى بها الإدارة قبل أن تصل الأمور إلى مشاحنات علنية؟
المشهد الذي ظهر في الفيديو قد يعكس أزمة رأٍ عام أوسع: تراجع الثقة بين أولياء الأمور والمؤسسات التربوية، وميل بعض الأهالي إلى اعتبار أنهم هم الحماة النهائيون للطلبة بأي ثمن، بينما يرى بعض المعلمين أن مثل هذه التدخّلات تخرق "حرمة الفصل" وتضع المعلم تحت ضغط غير عادل أمام الطلبة.
ردود الفعل والنقاش العام
الفيديو أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، حيث عبّر الكثير من المستخدمين عن استنكارهم لتدخل ولي أمر بهذه الطريقة، معتبرينه تصرفًا غير لائق وقد يُهيّئ لنمو ظاهرة لا تُحمد عواقبها داخل المنظومة التعليمية. كتب بعض المعلّقين: "البيت ليس الفصل والمدرس ليس خادمًا يُساق إلى المواجهة"، وآخرون دعوا إلى احترام أدوار المعلمين وعدم تجاوز الحدود.
في المقابل، هناك من دافع عن وليّ الأمر، قائلًا إنّ تدخل الأهل أحيانًا يكون رد فعل طبيعيًا على ما يرونه من تهميش أو تجاهل لحقوق أبنائهم، وأن المؤسسات بحاجة إلى آليات إصغاء أفضل لتجنّب تصاعد المشاعر.
الإدارة الجهوية للتربية بالقصرين قد تُدرس الفعل، وقد يُفتح تحقيق داخلي لمعرفة ظروف المشاجرة، ومعرفة ما إذا تمّ احترام الإجراءات المؤسساتية قبل تصعيد الوضع إلى هذا النوع من المواجهات العلنية.
توصيات نحو بيئة مدرسية أفضل
من هذا الحادث نستخلص جملة من الدروس التي ينبغي أن تُبنى عليها سياسات وإجراءات:
تعزيز قنوات التظلم المنظمة: يجب أن يكون لكل ولي أمر طريق رسمي واضح لتقديم شكاية أو ملاحظة عبر الإدارة أو قسم أولياء الأمور بدل الدخول إلى المعهد بشكل عفوي.
تكريس ثقافة الاحترام المتبادل بين المعلمين والأولياء، بحيث يُفهم أن الدور التربوي ليس له علاقة بالقوة الجسدية أو الإكراه، بل بالحوار المؤسسي.
تقوية وجود الإدارة داخل المعاهد لمنع التصعيد الفوري، كوجود مدير أو مكلف بالشؤون التربوية يمكنه احتواء النزاعات قبل أن تنفجر أمام الطلاب.
تدريب المعلمين على إدارة الصراعات داخل الفصول وكيفية إبلاغ أولياء الأمور بما قد يثير قلقهم بدبلوماسية مهنية.
تنظيم لقاءات دورية بين أولياء الأمور والأساتذة لفتح حوار مسبق حول القضايا المشتركة، وتفادي الفجوات التي قد تكون أرضًا خصبة للصدام.
Video Streaming