بالفيديو / تزوجت رجلًا عمره 60 سنة.. وما حدث ليلة الدخلة كان صادمًا ! / Video Streaming
عندما تزوّجت من رجل في الستين: حكاية عن الحب، الخوف، والبحث عن الأمان
في قرية صغيرة تقع بين الجبال والسهول، قرّرت فتاة شابة في الخامسة والعشرين من عمرها أن تتزوّج رجلاً في الستين. لم يكن القرار سهلاً، ولم يكن بدافع الطمع كما يظن البعض، بل نتيجة لسلسلة طويلة من الظروف القاسية التي دفعتها نحو خيارٍ لم تتصوّر يومًا أنها ستعيشه. كانت "ريم" – كما سمّتها الصحف المحلية – فتاةً بسيطةً أنهكتها الحياة باكرًا، تعمل نهارًا في الخياطة وتُعيل والدتها المريضة وأخويها الصغيرين.
ذات يوم، تقدّم لخطبتها رجل يُدعى "الحاج عبد الرحمن"، تاجر قديم كان معروفًا بكرمه ووقاره، يعيش وحيدًا منذ وفاة زوجته قبل عشر سنوات. عرض عليها الزواج بكل احترام، وأكّد أنه لا يبحث عن متعة عابرة بل عن رفيقة تُشاركه ما تبقّى من العمر.
شاهد الفيديو فالمقال
تزوجت رجلًا عمره 60 سنة.. وما حدث ليلة الدخلة كان صادمًا !تزوجت رجلًا عمره 60 سنة.. وما حدث ليلة الدخلة كان صادمًا !
Posted by ابو الميز abu elmez on Wednesday, February 5, 2025
تردّدت ريم كثيرًا، لكن ضغط الحياة وثقل المسؤولية جعلاها ترى في الزواج منه فرصة للاستقرار والأمان. وبعد أسابيع من التفكير، وافقت على مضض، وسط دهشة العائلة وجيرانها.
في ليلة الزفاف، لم تكن ريم تفكّر في الزينة أو الحفلة، بل كانت تفكر في مستقبلها، في نظرات الناس، وفي قدرتها على التأقلم مع حياةٍ جديدة مليئة بالفوارق. لم يكن الرجل قاسيًا، بل حاول أن يُشعرها بالطمأنينة. جلسا يتحدثان طويلاً تلك الليلة؛ لا عن الحب أو الرومانسية، بل عن الماضي والمستقبل، عن الوحدة والخوف من الغد، عن الندم والحنين.
وفي تلك اللحظة فقط، اكتشفت ريم أن الرجل الذي أمامها لا يبحث عن "زوجة شابة"، بل عن "قلب يفهمه". أما هو، فقد رأى في عينيها صورة ابنته التي فقدها في حادث قبل سنوات.
مرت الأيام، وبدأت العلاقة بينهما تتحوّل من حذرٍ متبادل إلى مودةٍ حقيقية. علّمها القراءة في الليل، وكانت تُحضّر له الشاي وترافقه في جولاته الصباحية. لم يكن بينهما ما يُقال في قصص العشق المعتادة، لكنه كان حبًا هادئًا يشبه نسيم الصباح في قريةٍ نائية.
ورغم ذلك، لم يخلُ زواجهما من التحديات. واجها أحكام المجتمع القاسية، واتهامات الناس التي لم ترَ سوى الفارق العمري الكبير. بعض صديقاتها انسحبن من حياتها، وبعض أقاربه لاموه على "جنونه"، لكنه كان يجيبهم دائمًا بابتسامة: "القلوب لا تعرف التقاعد."
Video Streaming
ذات شتاءٍ بارد، مرض عبد الرحمن بشدة، ونُقل إلى المستشفى. كانت ريم ترافقه يوميًا وتقرأ له القرآن، إلى أن وافته المنية بعد أيام قليلة. رحل الرجل الذي منحها أول إحساس بالأمان، تاركًا لها بيتًا صغيرًا ومكتبة مليئة بالكتب ورسالة بخط يده تقول فيها:
> "لم أكن أبحث عن الشباب فيك، بل عن معنى الحياة الذي فقدته. شكرًا لأنك أعدتِ لي ما ظننته انتهى."
انفجرت ريم بالبكاء وهي تقرأ تلك الكلمات. لم تشعر يومًا بأنها "زوجة صغيرة لرجل كبير"، بل إنسانة وجدت من يُقدّرها. بعد وفاته، واصلت دراستها الجامعية التي كان يشجّعها عليها، وأصبحت اليوم تُدير ورشة خياطة وتُدرّب الفتيات على الاستقلال المالي. وعندما تُسأل عن تجربتها، تقول:
> "تعلّمت أن الحب لا يُقاس بالعمر، بل بالصدق. ما حدث ليلة زفافي لم يكن صدمة، بل بداية وعيي بأن الأمان أهم من المظاهر."
قصة ريم وعبد الرحمن تُذكّرنا بأنّ المجتمع كثيرًا ما يحكم على الآخرين بمقاييس سطحية، بينما تختبئ خلف القرارات الصعبة دوافع إنسانية أعمق. في زمن أصبحت فيه العلاقات سريعة ومؤقتة، يظلّ البحث عن الطمأنينة هدفًا نادرًا لا يُقدّر بثمن.
Video Streaming