بالفيديو..حادثة بسيطة تحولت إلى درس كبير.. ماذا نتعلم من قصة الطفل قمر الدين؟... Video Streaming

 بالفيديو..حادثة بسيطة تحولت إلى درس كبير.. ماذا نتعلم من قصة الطفل قمر الدين؟... Video Streaming 






Video


في حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام في تونس، لفظ الطفل قمر الدين، البالغ من العمر سبع سنوات، أنفاسه الأخيرة بعد أيام من معاناة صحية بدأت بخدش بسيط من قطة. ما بدا في البداية حادثًا عابرًا تحوّل إلى مأساة حقيقية انتهت بوفاة مؤلمة لطفل كان يملأ بيته بالحياة والبراءة. القصة أثارت صدمة واسعة، خاصة بعد أن تبيّن أن السبب المباشر وراء الوفاة هو إصابة الطفل بداء الكَلَب، وهو مرض قاتل إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.   









      بدأت القصة منذ حوالي أسبوع، حين كان قمر الدين يلعب أمام منزله في أحد أحياء العاصمة مع قطة من الجيران كان يعرفها جيدًا. في لحظة غير متوقعة، خدشته القطة بمخالبها على ذراعه. لم يُعر أحد الأمر أهمية كبيرة، إذ لم يكن الجرح عميقًا، واكتفت العائلة بتنظيفه بالماء والصابون ووضع بعض المطهرات البسيطة عليه. بدا كل شيء طبيعيًا في الأيام الأولى، إلى أن بدأت تظهر على الطفل أعراض غريبة ومقلقة.








  بعد أربعة أيام من الحادثة، بدأت حرارة الطفل ترتفع بشكل متواصل، وأصبح يشعر بالخوف من الماء وعدم القدرة على البلع، وهي أعراض كلاسيكية لداء الكلب. لاحظت والدته التغيرات واعتقدت بدايةً أنه مصاب بنزلة برد حادة أو التهاب في الحلق، لكنها شعرت بالخطر عندما بدأ الطفل يعاني من نوبات هلع وصراخ أثناء محاولتها إعطائه الماء أو الدواء. تم نقله على الفور إلى المستشفى المحلي، حيث أُدخل إلى قسم الإنعاش، لكن الأطباء أكدوا لاحقًا أنه وصل في حالة متقدمة من المرض، وأن فرص إنقاذه كانت ضعيفة جدًا.        







توفي قمر الدين بعد يومين من دخوله المستشفى، تاركًا خلفه حزنًا كبيرًا في عائلته الصغيرة وألمه في قلوب كل من عرف قصته. الطبيب المشرف على حالته أكد أن الطفل لم يتلقّ اللقاح المضاد لداء الكلب بعد الحادثة، وأن هذا الإجراء كان كفيلًا بإنقاذ حياته لو تم في الوقت المناسب. وأوضح أن داء الكلب لا ينتقل فقط عن طريق العَضّ كما يعتقد البعض، بل يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال خدش بسيط إذا لامس لعاب الحيوان جلد الإنسان المفتوح.  السلطات الصحية في الجهة التي ينتمي إليها الطفل فتحت تحقيقًا في الحادثة، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، مؤكدين على ضرورة التوجه الفوري إلى أقرب مركز صحي في حال التعرّض لأي عضة أو خدش من حيوان، سواء كان أليفًا أو ضالًا. كما تم إرسال فرق بيطرية إلى المنطقة لفحص الحيوانات المحلية والتأكد من خلوها من الفيروس، خصوصًا مع ارتفاع عدد الكلاب والقطط السائبة في الأحياء السكنية.  حادثة وفاة قمر الدين فتحت من جديد النقاش حول ظاهرة الحيوانات السائبة في تونس، التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على المواطنين، خاصة الأطفال. ورغم الحملات التي تُنظم بين الحين والآخر للحد من انتشارها، إلا أن غياب استراتيجية وطنية واضحة للتعامل مع هذه المسألة جعل الخطر مستمرًا. فالكثير من القطط والكلاب غير الملقحة تتجول بحرية في الشوارع، وقد تكون ناقلة لأمراض خطيرة دون أن ينتبه الناس لذلك.       الأطباء المختصون في الأمراض المعدية شددوا على أن داء الكلب لا يزال موجودًا في تونس، وأنه من أكثر الأمراض فتكًا إذا لم يُعالج فورًا. فالفيروس يهاجم الجهاز العصبي بشكل تدريجي، وتظهر الأعراض عادة بعد فترة تتراوح بين أسبوعين وعدة أشهر حسب موقع الإصابة. من بين العلامات الأولى: الحمى، آلام في مكان الجرح، صعوبة في البلع، تشنجات عضلية، ورهاب من الماء أو الضوء. وعند ظهور الأعراض، يصبح العلاج مستحيلًا تقريبًا، إذ لا يوجد دواء فعال في المراحل المتقدمة، مما يجعل الوقاية السبيل الوحيد للنجاة.        القصة تركت أثرًا عميقًا في نفوس المواطنين، وخلّفت موجة من التعاطف الكبير مع أسرة الطفل التي تعيش صدمة قاسية. الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبّ













روا عن حزنهم وغضبهم، معتبرين أن وفاة طفل بسبب خدش قطة في عام 2025 أمر لا يجب أن يحدث في بلد يملك نظامًا صحيًا متطورًا نسبيًا. واعتبر البعض أن الإهمال في التوعية بخطورة مثل هذه الإصابات هو السبب الحقيقي وراء المأساة، داعين إلى إطلاق حملات وطنية للتطعيم ضد داء الكلب وللتثقيف حول طرق الوقاية.        من جهة أخرى، طالب عدد من الجمعيات المهتمة بحقوق الحيوان بتطبيق سياسة متوازنة تحمي الإنسان والحيوان معًا، عبر تنظيم برامج للتلقيح الجماعي للحيوانات السائبة بدلًا من التخلص العشوائي منها. فالقضية لا تتعلق فقط بسلامة المواطنين، بل أيضًا بضرورة معالجة جذور المشكلة من خلال الحد من التكاثر العشوائي للحيوانات الضالة، وتوعية الناس بكيفية التعامل الآمن معها.  رحيل الطفل قمر الدين لا يجب أن يمر مرور الكرام، لأنه يمثل درسًا قاسيًا عن أهمية الو







عي الصحي والوقاية. فحادثة بسيطة كان يمكن تداركها بسهولة تحولت إلى مأساة إنسانية كبرى. وقد وعدت وزارة الصحة بفتح حملة وطنية للتلقيح والتوعية في المدارس والأحياء الشعبية لتفادي تكرار مثل هذه الحالات المؤلمة.       وفي نهاية المطاف، يبقى اسم قمر الدين رمزًا صغيرًا لصرخة كبيرة: أن لا نستهين بأي جرح أو خدش من حي




بالفيديو..حادثة بسيطة تحولت إلى درس كبير.. ماذا نتعلم من قصة الطفل قمر الدين؟...وان، وأن نتحرك بسرعة كلما كان الأمر متعلقًا بالحياة. فالتصرف السريع قد ينقذ حياة إنسان بريء، تمامًا كما كان يمكن أن ينقذ حياة ذلك الطفل البريء الذي ربالفيديو      Video Streamingحل مبكرًا.







 
تعليقات