بالفيديو / السيد هذا كان اتفكرتوه توفاه الله جاب مرتو في عندي ما نقلك و مات بطريقة تقهر / Video Streaming

 بالفيديو / السيد هذا كان اتفكرتوه توفاه الله جاب مرتو في عندي ما نقلك و مات بطريقة تقهر / Video Streaming





 
 
 
 
 
 
 
Video Streaming
 
 
 
 
 
 
شاهد الفيديو فالمقال





 

قصة مأساوية تعيد النقاش حول قوانين الطلاق والحضانة في تونس
رحيل مؤلم أمام الكاميرات
في إحدى الحلقات المثيرة لبرنامج تلفزيوني تونسي شهير، حضر رجل في منتصف العمر يحمل في قلبه شوقاً كبيراً لرؤية ابنه، بعد ثلاث سنوات من الفراق القسري. جلس أمام الكاميرات ليحكي قصته، كاشفاً حجم المعاناة التي يعيشها بسبب حرمانه من حق الزيارة. كان الأمل يملأ قلبه بأن اللحظة التي سيحتضن فيها فلذة كبده ستعوضه عن سنوات الغياب.

لكن، ما بدأ كمشهد إنساني انتهى بمأساة. فبعد انتهاء التصوير، وأثناء محاولة تنظيم لقاء الأب بابنه، نشب خلاف مع طليقته. وحسب روايات شهود عيان، تدخل الأمن في محاولة لاحتواء الموقف، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، ليقرر الرجل الهروب من المكان. وفي لحظات، وقعت الكارثة: صدمته سيارة وأودت بحياته على الفور.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
انتشر خبر الوفاة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقه رواد المنصات بعبارات الغضب والأسى. كثيرون اعتبروا أن ما حصل هو نتيجة مباشرة لثغرات في قوانين الطلاق والحضانة والنفقة، التي يرون أنها في كثير من الحالات لا تراعي مصلحة الأب أو الطفل بالشكل الكافي.

أحد المعلقين كتب: "لماذا يُحرم الأب من الحضانة المشتركة بينما هو من يتحمل النفقة؟ لماذا يسجن الرجل إذا عجز عن الدفع، حتى لو كان بلا عمل؟"

القانون بين النصوص والواقع
مجلة الأحوال الشخصية في تونس، التي تعتبر من أكثر القوانين العربية تقدماً في مجال حقوق المرأة، منحت الأم في أغلب الحالات حق الحضانة، خاصة للأطفال دون سن معينة، مع إلزام الأب بالنفقة حتى لو كانت الأم مستقلة مادياً.
لكن على أرض الواقع، تبرز عدة إشكاليات:




Video Streaming 




غياب الحضانة المشتركة إلا في حالات نادرة جداً، رغم أنها مطبقة في عدة دول لضمان استمرار دور الأب والأم في حياة الطفل.

أحكام النفقة التي تُحتسب أحياناً على أساس معايير لا تراعي قدرة الأب المالية الفعلية.

السجن كعقوبة لعدم دفع النفقة، ما قد يزيد الوضع سوءاً بدلاً من إيجاد حلول بديلة.

رأي خبراء القانون




Video Streaming 



يقول الأستاذ في القانون الأسري، محمد العياشي، إن "القوانين وُضعت أصلاً لحماية مصلحة الطفل، لكن هناك حاجة لتطويرها بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية. الحضانة المشتركة، إذا تم تنظيمها جيداً، يمكن أن تقلل من النزاعات وتمنع مآسي مشابهة".

أما المحامية ليلى بن سالم فتوضح: "السجن بسبب النفقة لا يحل المشكلة، بل يضاعفها. الأفضل هو البحث عن بدائل مثل العمل الإجباري أو جدولة الدين، مع مراقبة التنفيذ".

الأبعاد الاجتماعية والنفسية
من منظور علم الاجتماع، يرى الدكتور عبد الحميد النفاتي أن حرمان الطفل من أحد والديه لفترة طويلة يترك آثاراً نفسية عميقة، كما أن شعور الأب بالإقصاء يولد إحباطاً قد يتحول إلى مآسٍ، كما حصل في هذه القضية. ويضيف: "الحلول يجب أن تكون إنسانية قبل أن تكون قانونية".




Video Streaming 




دعوات إلى إصلاح شامل
الحادثة فتحت الباب مجدداً أمام دعوات لتعديل مجلة الأحوال الشخصية، خاصة فيما يتعلق بالحضانة والنفقة، مع المطالبة بوضع آليات أكثر مرونة تراعي مصلحة الطفل أولاً، وتضمن حقوق الطرفين دون إقصاء أو تمييز.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستدفع هذه المأساة السلطات إلى إعادة النظر في القوانين، أم أنها ستظل مجرد قصة حزينة أخرى تضاف إلى سجل النزاعات الأسرية في تونس؟



 




Video Streaming






تعليقات