بالفيديو/ وفاة الطبيبة الشابة "شيماء وليد" 😭 أثناء إجرائها عملية جراحية لمريض 💔 بسبب... / Video Streaming
Video Streaming
شاهد الفيديو فالمقال
خيم الحزن على الوسط الطبي في مصر بعد الإعلان عن وفاة الدكتورة شيماء وليد، جراحة القلب بمعهد ناصر في القاهرة، إثر توقف مفاجئ لعضلة القلب مباشرة بعد إجرائها عملية جراحية لمريض استغرقت خمس ساعات متواصلة. وحسب ما ورد في وسائل الإعلام المحلية، اجتهدت الطبيبة في عملها حتى انتهت العملية، ثم توجهت لغسل وجهها فحدث ما لم يكن في الحسبان—توقف القلب المفاجئ الذي أدى إلى وفاتها.
المجتمع الطبي والأوساط العامة عبرت عن أسفها العميق لهذا المصاب الجلل. ونقلًا عن الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء المصرية، جاءت الكلمات المؤثرة: "إنا لله وإنا إليهِ راجعون، استمرار نزيف شباب الأطباء أثناء العمل، وفاة الدكتورة شيماء وليد جراحة القلب، توقف مفاجئ للقلب بعد انتهاء العملية بمعهد ناصر."
كما عبّر أحد الحسابات على فيسبوك، وهو "شباب حركة بسيون 2050"، بشكل مؤثر: "إنا لله وإنا إليه راجعون، وفاة الدكتورة شيماء وليد جراحة القلب الشابة إثر توقف مفاجئ للقلب بعد أن أجرت عملية جراحية لمريض استغرقت 5 ساعات."
وقال أحد أساتذة المعهد القومي للأورام: "أحد شهداء مهنة الطب الشاقة، ادعوا لها بالرحمة والجنة مثواها." هذه الكلمات تلخص حجم الصدمة التي تركتها رحيل الطبيبة الشابة بين زملائها ومرضاها وأصدقائها.
الحادثة المأساوية تسلط الضوء على قضية أكبر، تتعلق بإجهاد العاملين في القطاع الطبي وطول ساعات العمل، الذي بات يمثل مصدر ضغط صحي ونفسي لهم. حسب تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية في عام 2021، أوضحت النتائج أن ساعات العمل الطويلة تسببت في حوالي 745 ألف حالة وفاة خلال عام 2016 نتيجة السكتة ومرض القلب الإقفاري—وهو ما يمثل ارتفاعًا قدره 29% مقارنة بعام 2000.
وقدّر التقرير أنّ نحو 398 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب السكتة و347 ألفًا بسبب أمراض القلب الإقفاري نتيجة العمل لأكثر من 55 ساعة أسبوعيًا. وبين عامي 2000 و2016، ارتكزت الأرقام على زيادة 42% في وفيات أمراض القلب المرتبطة بطول ساعات العمل، و19% في وفيات السكتة.
وتشير الدراسات إلى أن العمل أكثر من 55 ساعة أسبوعيًا يزيد خطر الإصابة بالسكتة بنسبة 35% والوفاة بسبب أمراض القلب الإقفاري بنسبة 17%، مقارنةً بمن يعمل 35–40 ساعة أسبوعيًا. هذه الأرقام تبرز أن ما حدث مع الدكتورة شيماء وليد قد لا يكون حالة فردية بقدر ما هو انعكاس لضغوط هائلة يواجهها الأطباء حول العالم.
إلى جانب الألم الطبيعي لفقدان عاملة في مهنة سامية كهذه، تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا غير دقيقة وصورًا مضللة. فقد نُسبت الطبيبة خطأ إلى تونس، مما أثار ردود فعل متعاطفة في الشارع التونسي، قبل أن تتضح الحقيقة: الفقيدة مصرية وليست لها صلة تونسية.
كما تم تداول صورة لطبيبة تبكي داخل مستشفى على أنها صورة الدكتورة شيماء وليد، لكن تبين لاحقًا أنها صورة رمزية قديمة كانت تُستخدم خلال جائحة كورونا، ولا علاقة لها بالواقعة. هذه الحوادث تظهر أهمية التحقق من الأخبار قبل تداولها، حفاظًا على الكرامة والحقيقة.
تقدير الطبيبات والأطباء يمثل ضرورة ملحة، فقدان دكتورة شابة بهذه الطريقة المؤلمة يذكرنا بأن هؤلاء الأشخاص يعملون في ظروف قاسية، ويستحقون دعمًا ومشاعر تقدير متزايدة. كما أن مراجعة أنظمة العمل الطبي أصبحت واجبة، فرغم نبل الرسالة، فإن الصحة الجسدية والنفسية للأطباء يجب أن تُحظى بحماية فعلية عبر تنظيم أوقات العمل وضمان راحة فعالة. إضافة إلى ذلك، تبقى ضرورة التدقيق الإعلامي ركيزة أساسية، فالأخبار المؤلمة تجذب القراء، لكن يجب تجنّب نشر معلومات غير مؤكدة أو استخدام صور غير واقعية، حفاظًا على المصداقية والاحترام.
Video Streaming