بالفيديو / بالفيديو / وفاة عروس 😭 ليلة زفافها أثناء احتفالها مع عائلتها بسبب... / Video Streaming
Video Streaming
شاهد الفيديو فالمقال
توفيّت عروس تونسية تبلغ من العمر 22 عامًا، وشقيقتها البالغة 20 عامًا، إثر حادث مروري مأساوي ليلة زفافها في منطقة السويح التابعة لمعتمدية هرقلة من ولاية سوسة.
وكانت العروس عائدة من صالون الحلاقة في جهة سوسة في اتجاه منطقة الشقارنية بالنفيضة، عندما قام سائق السيارة التي كانت تقلّها بمجاوزة ممنوعة فارتطمت السيارة بشاحنة ثقيلة.
وفاة العروس وشقيقتها فجّرت حالة من الحزن والغضب بين التونسيين، خاصة وأنّ المناسبة كانت فرحة يفترض أن تكون مليئة بالأمل، لكن انتهت بمأساة غير متوقعة.
السائقان – سائق السيارة وسائق الشاحنة – أصيبا بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى مستشفى سهلول لتلقّي العلاج.
كما فتح أعوان مركز حرس المرور بالنفيضة تحقيقًا عاجلًا في الحادثة للوقوف على ملابساتها ومعرفة مدى التزام السائق بقوانين المرور، خاصة أنّ التجاوز الممنوع كان سببًا مباشرًا في الاصطدام.
القُدوم من الصالون إلى الزفاف يفترض أن يكون من أسعد اللحظات في حياة العروس، إلا أنّ هذا الحادث كان تذكيرًا قاسيًا بأنّ الحوادث المرورية تمثل خطرًا حقيقيًا يومًا بعد يوم، خصوصًا في تونس التي تسجّل معدّلات مرتفعة في حوادث السير.
المجتمع المحلي تفاعل بسرعة: عائلات، أصدقاء ومتعلّقون بالأمر شاركوا دعواتهم وتعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن هذا الحادث لا ينبغي أن يمرّ دون مساءلة ومحاسبة. البعض دعا إلى النظر في البُنية التحتية للطرقات، وفي شوارع كانت تعجّ بمثل هذه المخاطر، وأيضًا إلى التشديد على تطبيق قوانين المرور لمنع التجاوزات الخطيرة والمتهورة.
إلى جانب الخسارة الإنسانية الكبيرة، أثار الحادث جدلًا حول السلامة القانونية أثناء نقل العرائس وأفراد العائلة في أيام الزفاف، والضغوط التي ربما يتعرض لها البعض للتسريع أو التقليل من معايير الأمان فقط لضمان حضور الحفل أو الوصول في الوقت المناسب.
الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن تونس تشهد سنويًا أعدادًا كبيرة من حوادث المرور، تسبّب مئات الوفيات وآلاف الجرحى، وأنّ الأسباب غالبًا ما تكون التجاوز غير القانوني، الكثرة في السرعة، والطريق غير المهيّء كما يجب.
في هذا السياق، تكثّفت الدعوات من منظمات المجتمع المدني إلى إجراء حملات توعية مركزة حول قواعد السير، أهمية السلامة على الطرق، وضرورة احترام السائقين لخطر التجاوز الممنوع.
العائلة المكلومة تواجه الآن صدمة مزدوجة؛ فقد فقدت ابنتين في حادث واحد، وسط فرحة كان من المفترض أن تكون بداية حياة جديدة. المجتمع بأكمله يشعر معها بالحزن، والدعم المعنوي مهم في هذه المرحلة الصعبة، فضلاً عن الدعم النفسي إذا لزم الأمر.
من الجانب القانوني، من المنتظر أن تكون هناك متابعة قضائية سليمة من قبل الجهات المختصة، ففتح التحقيق من مركز حرس المرور خطوة أولى، لكن ستحتاج الإجراءات إلى أن تكون شفافة، وتحقيق فيها العدالة، سواء من حيث تحديد المسؤوليات أو تعويض العائلة إن ثبت وجود تقصير من أي طرف.
الحادثة تُذكّر بأنّ الفرح والمناسبات لا تعفي من مخاطر الطريق، وأنّ السلامة يجب أن تبقى أولوية، سواء في أيام الزفاف أو غيرها. كما أنها دعوة لكلّ فرد من السائقين والمارة أن يتحلّى بالحذر، وأن لا يكون التجاوز أو السرعة مطلبًا على حساب حياة إنسان.
Video Streaming