رانية التومي : جدل يتجدد حول صورة "ملكة الطقس" في الإعلام التونسي

 



🎭 رانية التومي بين هجوم الساحلي ودفاع الذات: جدل يتجدد حول صورة "ملكة الطقس" في الإعلام التونسي

🔹 مقدمة

من جديد، تعود المذيعة والممثلة التونسية رانية التومي إلى واجهة الجدل الإعلامي والفني، بعد تصريحات الممثل حسام الساحلي الذي اعتبرها "جمال بلا مضمون" مقارنة بالممثلة إباء الحملي. لم يمرّ كلام الساحلي مرور الكرام، إذ سرعان ما ردّت رانية التومي بلهجة حادة، معتبرة أنّها "ضحّت 12 سنة من عمرها" ليتم اختزالها في مجرد مظهر خارجي.

القضية أعادت إلى الواجهة النقاش القديم حول صورة رانية التومي في الإعلام التونسي: هل هي مجرد ظاهرة مرتبطة بالإثارة، أم أنها إعلامية وفنانة اجتهدت لتفرض مكانتها؟


🔹 تصريحات حسام الساحلي: نقد أم إسقاط؟

خلال استضافته في برنامج "ضيفنا على كيفنا"، اعتبر الساحلي أن:

  • إباء الحملي "تمتلك تجربة تمثيلية أكبر"؛

  • بينما رانية التومي "لا تزال في حدود الشكل والجمال، تفتقر إلى المضمون وتحتاج إلى الكثير من العمل".

ورغم أنّ كلامه يمكن اعتباره رأيًا نقديًا فنّيًا، إلا أن طريقة التصريح أظهرت نوعًا من التقليل من مجهود التومي، وهو ما أثار استياء جمهورها.


🔹 ردّ رانية التومي: دفاع شرس ورسالة مباشرة

اختارت رانية أن تردّ عبر نشر مقاطع من مسيرتها (تمثيل، تقديم، عروض أزياء) لتؤكد أنها ليست "جسدًا فقط".

وجاء في تدوينتها:

  • "بعد 12 سنة خدمة وتضحيات، عمري ما عطيت لنفسي هدنة.. ديما نحب نطور."

  • "في تونس لازمك تتحمل جريمة إنك مزيانة وتحب روحك.. يردوك بهيمة تافهة وما تصلحش."

  • "هذا ما يهمنيش.. كلاب تنبح وبهايم تنهق."

ردّها حمل نبرة تحدي واضحة، لكنها أثارت أيضًا انتقادات بسبب حدة اللغة التي استعملتها.


🔹 صورة رانية التومي في الإعلام التونسي: بين الإبداع والإثارة

رانية التومي لم تكن يومًا شخصية عادية في المشهد الإعلامي:

  • اشتهرت عبر قناة نسمة بتقديم نشرة الطقس بأسلوب غير تقليدي (ملابس مدرسية، رقص، ألعاب بصرية...).

  • سرعان ما أصبحت ظاهرة إعلامية، انقسم حولها الجمهور بين من يعتبرها "مبتكرة وجريئة" ومن يراها "سطحية واستعراضية".

  • انتقالها لاحقًا إلى التمثيل وتقديم البرامج عمّق هذا الجدل، خاصة مع الانتقادات المستمرة التي تلاحقها.


🔹 ما وراء الجدل: إشكالية المرأة والإعلام في تونس

قضية رانية التومي ليست مجرد "خلاف شخصي"، بل تعكس معضلة أعمق في الإعلام التونسي:

  • هل يتم تقييم المرأة في المجال الفني على أساس الكفاءة أم المظهر الخارجي؟

  • لماذا يُنظر إلى الجمال أحيانًا كـ"نقمة" يطغى على الاعتراف بالمجهود؟

  • وهل أسلوب رانية المثير للجدل ساهم في تعزيز هذه الصورة السطحية عنها؟


🔹 ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي

  • فريق ساند رانية واعتبرها ضحية "ذكورية إعلامية" تقلل من قيمة المرأة الناجحة.

  • في المقابل، فريق آخر رأى أن رانية ساهمت بنفسها في رسم صورتها المثيرة للجدل، وبالتالي لا يحق لها التذمر من النقد.


🔹 الخلاصة

تصريحات حسام الساحلي وردّ رانية التومي كشفا مرة أخرى أن الأخيرة تعيش بين شقي الرحى:

  • من جهة، نجمة صنعت اسمها بفضل شخصيتها الجريئة وحضورها المختلف.

  • ومن جهة أخرى، تبقى أسيرة الصورة النمطية التي رافقتها منذ بداياتها كـ"ملكة جمال الطقس".

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح رانية التومي في إعادة تشكيل صورتها كفنانة وإعلامية متكاملة، أم ستظل حبيسة الجدل والشكل الخارجي؟



تعليقات