لماذا فعلت هكذا تفاصيل صادمة من والدة الرضيعة المر.مية في كرونيش بعد القبض عليها / Video Streaming

 لماذا فعلت هكذا تفاصيل صادمة من والدة الرضيعة المر.مية في كرونيش بعد القبض عليها / Video Streaming





 
  
  
 
 
 
 
Video Streaming
  
 
 
 
 
 
شاهد الفيديو فالمقال
 
 
 


تفاصيل صادمة من والدة الرضيعة المرمية في كرونيش بعد القبض عليها






أثارت حادثة العثور على رضيعة ملقاة في أحد أركان الكرونيش بمدينة ساحلية في تونس صدمة كبيرة لدى الرأي العام، لما تحمله من قسوة وانعدام الرحمة. وبعد أيام من البحث والتحري، تمكنت الوحدات الأمنية من القبض على الأم المشتبه بها، التي فاجأت الجميع باعترافات صادمة ومثيرة للجدل. هذه الحادثة المؤلمة فتحت الباب على مصراعيه أمام نقاشات اجتماعية وأخلاقية، وأثارت تساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي دفعت امرأة للتخلص من فلذة كبدها بهذا الشكل المأساوي.

لحظة القبض على الأم

تمكنت الوحدات الأمنية، بناء على كاميرات المراقبة وشهادات بعض المارة، من تحديد هوية الأم التي يُشتبه في إقدامها على رمي رضيعتها. وبعد إلقاء القبض عليها والتحقيق معها، انهارت في البداية باكية، قبل أن تدلي باعترافات وُصفت بـ"الصادمة" لدى الرأي العام.

اعترافات الأم

أوضحت الأم، وهي شابة في بداية العشرينات من عمرها، أنها كانت تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، وأن الحمل لم يكن مرغوباً فيه. صرّحت بأنها واجهت رفضاً من عائلتها وتهديداً بالقطيعة بسبب هذا الحمل خارج إطار الزواج. في لحظة ضعف شديد وخوف من الفضيحة، اتخذت قراراً مأساوياً برمي رضيعتها بعد ولادتها بساعات قليلة.








تقول المصادر إن الأم برّرت فعلتها بعبارة موجعة: "ما لقيتش حل… حسّيت روحي محاصرة من كل جهة…"، وهو ما كشف عن حجم الضغوط النفسية والاجتماعية التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار المأساوي.

التفاصيل الصادمة من شهادة الأم

ما زاد من صدمة المتابعين أن الأم اعترفت بأنها حملت الرضيعة بين يديها لوقت قصير، ثم توجهت بها إلى مكان مهجور على الكرونيش، وجلست لدقائق قبل أن تُلقي بها. وأكدت أنها كانت تبكي بشدة أثناء فعلتها، لكنها شعرت أن لا مخرج لها من "العار والرفض الاجتماعي" سوى التخلص من الرضيعة.

كما صرّحت أنها لم تكن تنوي قتلها، وكانت تأمل أن يتم العثور عليها سريعاً من قبل أحد المارة أو قوات الأمن. لكن المفارقة المأساوية أن ما قامت به عرّض حياة الطفلة الصغيرة إلى خطر محقق.









ردود فعل العائلة

العائلة من جهتها أنكرت في البداية علاقتها بالحادثة، لكنها تحت ضغط التحقيقات اعترفت بوجود خلافات عميقة مع الابنة. بعض المقربين أكدوا أن العلاقة بين الأم وابنتها كانت متوترة منذ ظهور علامات الحمل، وأن الخوف من الفضيحة الاجتماعية هو السبب الرئيسي وراء هذه النهاية المؤلمة.

غضب واسع في الشارع التونسي








انتشر الخبر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضباً واسعاً. فبينما تعاطف البعض مع ظروف الأم الصعبة، رأى آخرون أن لا شيء يمكن أن يبرر رمي طفلة بريئة في الشارع. واعتبروا أن ما حدث يعكس أزمة مجتمعية وأخلاقية يجب معالجتها بعمق، خاصة في ما يتعلق بظاهرة الأمهات العازبات ونظرة المجتمع إليهن.

الجانب القانوني




من الناحية القانونية، تواجه الأم تهمة محاولة القتل العمد أو الإهمال المؤدي إلى تعريض حياة قاصر للخطر، وهي تهم خطيرة قد تؤدي إلى عقوبات سجنية قاسية. التحقيقات مازالت متواصلة لتحديد ملابسات القضية بدقة، ومعرفة ما إذا كان هناك أطراف أخرى متورطة في التحريض أو التستر.

أسئلة مطروحة

هذه الحادثة المؤلمة تطرح أسئلة عميقة:

هل تتحمل الأم وحدها مسؤولية ما حدث؟

أم أن المجتمع الذي يرفض الأمهات العازبات ويعاقبهن اجتماعياً هو السبب الحقيقي وراء هذه المأساة؟

وهل كان يمكن توفير مراكز إيواء ودعم نفسي للأمهات في مثل هذه الحالات لتجنب جرائم مماثلة؟ 








حادثة الرضيعة المرمية في الكرونيش لم تكن مجرد خبر عابر، بل جرس إنذار جديد حول هشاشة الوضع الاجتماعي والنفسي لفئة من النساء المهمشات في تونس. الاعترافات الصادمة للأم كشفت حجم الضغوط الاجتماعية التي قد تدفع أشخاصاً إلى قرارات مأساوية، لكنها في الوقت نفسه أعادت التذكير بأن حياة الأطفال لا يجب أن تكون ثمناً لهذه الضغوط.

بين الغضب والشفقة، تبقى القصة شاهداً مؤلماً على ضرورة مراجعة السياسات الاجتماعية والقانونية للتعامل مع مثل هذه القضايا، حتى لا تتحول الطفولة البريئة إلى ضحية صامتة لصراعات الكبار.


 
 
 
Video Streaming
 
 
 
 
 


تعليقات