لا حول ولا قوة إلا بالله… عريس في مقتبل العمر يفارق الحياة في بنقردان ليلة عرسه 💔 بسبب... / Video Streaming
Video Streaming
شاهد الفيديو فالمقال
مأساة في بنقردان: عريس يفارق الحياة ليلة زفافه.. تفاصيل صادمة تهزّ الرأي العام
شهدت مدينة بنقردان ليلة أمس حادثة أليمة قلبت الأفراح إلى أحزان، بعد أن توفي عريس في مقتبل العمر ساعات قليلة فقط بعد انتهاء مراسم زفافه. الحادثة، التي سرعان ما انتشر خبرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة واسعة من الحزن والتساؤلات، خصوصا أن الضحية كان يستعد لبدء حياة جديدة رفقة زوجته، قبل أن يخطفه الموت بشكل مفاجئ.
تفاصيل الحادثة
وفق المعطيات الأولية، فإن العريس – وهو شاب لا يتجاوز الثلاثين من عمره – شعر بوعكة صحية مفاجئة بعد عودته من حفل الزفاف إلى منزله. حاولت العائلة في البداية إسعافه باعتبار الأمر متعلقا بإرهاق طبيعي نتيجة ضغوط التحضيرات والسهر، غير أن حالته ساءت بسرعة، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي ببنقردان.
لكن كل محاولات الإنعاش لم تنجح، حيث أكد الأطباء وفاته، وهو ما شكّل صدمة كبرى للحاضرين ولأهل المدينة الذين لم يصدقوا أن عريسا شابا يمكن أن يفارق الحياة في ليلة العمر.
صدمة وسط الأهالي
تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء افتراضية، حيث عبّر أصدقاء الفقيد ومعارفه عن حزنهم العميق، مستذكرين خصاله الطيبة وسيرته الحسنة. وقد شدد كثيرون على أن الشاب كان مثال الأخلاق والالتزام، وأن الجميع كان ينتظر أن يفتتح حياته الزوجية، لا أن يودّع الدنيا بهذه الطريقة المفجعة.
إحدى قريباته قالت في تصريح مؤثر:
"كنا في زفة فرح منذ ساعات، واليوم نحن في مأتم. لا نصدق ما جرى.. حتى العروس انهارت تماما ولم تستوعب أن ليلة زفافها تحولت إلى كابوس."
أسباب الوفاة: الغموض يحيط بالحادثة
إلى حدود اللحظة، لم تصدر الجهات الصحية بيانا رسميا يوضح السبب المباشر للوفاة. بعض الروايات غير المؤكدة تحدثت عن أزمة قلبية مباغتة، خاصة وأن الفقيد كان يبدو في صحة جيدة ولم يُعرف عنه أنه يعاني من أمراض مزمنة.
في المقابل، أشار آخرون إلى أن الضغط النفسي الكبير والإرهاق الذي يسبق حفلات الزفاف قد يكون سببا في تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ. ويُنتظر أن تحسم نتائج التشريح الطبي في تحديد السبب بدقة.
تفاعل واسع وغضب من الواقع الصحي
الحادثة أثارت جدلا واسعا أيضا حول المنظومة الصحية في الجهات الداخلية. بعض النشطاء اعتبروا أن ضعف الإمكانيات الطبية في المستشفيات الجهوية قد يكون ساهم في العجز عن إنقاذ الشاب، مطالبين بضرورة تجهيز هذه المرافق بأحدث المعدات وتوفير الإطار الطبي المختص.
وفي هذا السياق، كتب أحد النشطاء:
"لا يمكن أن نفقد شبابنا في ريعان العمر بسبب نقص التجهيزات أو التأخر في التدخل. الموت قدر، لكن من واجب الدولة أن توفر أسباب النجاة لمواطنيها."
بين فرحة العرس ومأساة الفقد
الحادثة لم تترك أثرها في العائلة فقط، بل امتدت إلى كامل مدينة بنقردان التي تحولت إلى ما يشبه بيت عزاء كبير. ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن يواصل أهل المدينة تبادل التهاني للعروسين، خيّم الحزن والوجوم على الجميع.
وقد ألغيت كل مظاهر الاحتفال، ليتحول البيت الذي شهد الزينة والأغاني إلى مكان لاستقبال المعزين.
أبعاد اجتماعية ونفسية
خبر وفاة عريس في ليلة زفافه أعاد إلى الواجهة النقاش حول الضغوطات الكبيرة التي ترافق مناسبات الزواج في المجتمع التونسي. فإضافة إلى التكاليف المالية الباهظة التي ترهق العائلات، يعيش العريس والعروس تحت ضغط نفسي كبير لإنجاح الحفل، وهو ما قد يترك آثارا خطيرة على الصحة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل قلبية أو توتر مزمن لم يتم تشخيصه.
الأطباء بدورهم أكدوا أن مثل هذه الحوادث قد تحدث نتيجة إجهاد نفسي شديد، وأنه من الضروري أن يخضع الشباب لفحوصات طبية شاملة قبل الزواج، لتفادي أي مخاطر قد تكون كامنة وغير ظاهرة.
دعوات للتعاطف مع العروس
وسط هذه الفاجعة، دعا كثيرون إلى مساندة العروس التي تعيش حاليا واحدة من أقسى اللحظات، حيث انتقلت في ساعات قليلة من حلم الحياة الزوجية إلى واقع الترمل المبكر. جمعيات نسائية وحقوقية ناشدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل احترام خصوصيتها وعدم تحويل مأساتها إلى مادة للجدل أو التشهير.
Video Streaming