ضرب إعصار قوي مصحوب بسيول جارفة مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء 16 أفريل 2024 وخلّف خسائر مادية كبرى وضحايا بعد أن أوقف الحياة بشكل شبه تام في المدينة العربية الشهيرة وحوّل مطار دبي الدولي إلى بحيرة عائمة، في أمطار وتقلبات لم تعرفها البلاد منذ أكثر من 75 عاما ….
وفي أنباء متواترة ومتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تشير التوقعات الجوية إلى أن إعصار الهدير غادر ليلة أمس مدينة دبي وهو يتجه صوب مصر، قبل أن يعبر باتجاه شمال افريقيا وتونس وغرب ليبيا….
وتعليقا على هذه الأنباء المتواترة، قال الأستاذ في علم المناخ زهير الحليوي اليوم الأربعاء 17 أفريل 2024، أن تونس ليست في وسط مدار الكتلة الهوائية التي ضربت الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وما يطلق عليها بـ “منخفض الهدير”.
وأوضح الحليوي أنّ الأمطار التي سجلتها الامارات وعمان في يومين تعادل إرادات سنتين، مرجعا ذلك إلى التغيرات المناخية التي تسبب فيها الإنسان بدرجة أولى، وفق تقديره .
وأشار الخبير في ذات السياق الى أنّ مناخ تونس هو مناخ متوسطي يتميز بالتذبذب في المؤشرات المناخية وخاصة الامطار، وفي ظل التغيرات المناخية أصبحت موجات الحر متواترة ومتواصلة، الشيء الذي أثّر سلبا على الفلاحة اعتبارا لأن الاقتصاد التونسي يرتكز أساسا على الفلاحة التي تتطلب الكثير من المياه، وفق تقديره….
وأشار الخبير في سياق تحليله إلى صعوبة أن تكون معنيّة بمثل العاصفة التي جدّت يوم أمس بالامارات، مشدّدا على وجود اختلال في التساقطات المطرية مما نتج عنه ظواهر مناخية متطرفة عكس التي اعتدنا عليها و بالتالي من الممكن تسجيل كميات كبيرة من الأمطار في غير وقتها أو احتباسا للامطار في الوقت الذي من المتوقع تسجيل تساقطات.